ألعاب إلكترونية مجهولة المصدر تبتز المراهقين

ألعاب إلكترونية

 وصف أولياء أمور ومتخصصون الألعاب الإلكترونية بالقنابل الموقوتة في أيدي المراهقين، فتحمل المتعة والتسلية في ظاهرها، إلا أنها تدعو للعنف والجريمة والإيذاء النفسي المفضي للموت في باطنها، مطالبين بضرورة تكاتف الجهود لرفع الوعي بأضرار هذه الألعاب ذات الأهداف غير البريئة.


وحذر مختصون من تحميل ألعاب مجهولة المصدر وعادة ما يقوم المراهق بتحميلها بطرق غير قانونية، متأثرا بأقرانه، والهدف الحقيقي لهذه الألعاب هو الوصول إلى المعلومات الشخصية للمراهق لابتزازه بهدف تحقيق رغباتهم، لافتين إلى أنه كلما زادت صلاحيات اللعبة من استخدام الصوت أو الفيديو كلما كانت الأهداف غير بريئة، سيما وأنَّ هناك ألعابا تدخل المراهق في تحدٍّ غير حقيقي للحصول على نقاط فوز والانتقال إلى مرحلة متقدمة من اللعبة بشرط إيذاء نفسه جسديا وقد تصل في بعض الأحيان حد إنهاء حياته.


وأكدَّ المختصون أنَّ التصدي لهذا النوع من الألعاب يتطلب رفع وعي الأسر ببرامج الحماية المتاحة، كما أنَّ هناك دورا على المدرسة من خلال الأنشطة والبرامج التي تعزز قيم الرقابة الذاتية ليصبح المراهق حاجز صد لأي إغراءات خارجية، معتبرينه السلاح الأقوى.


أهمية رفع وعي الأهالي ببرامج الحماية التي تتيحها الهواتف الذكية بهدف تحميلها لحماية المستخدمين من الأطفال من الدخول للمواقع التي لا تتناسب معهم، وقد تحد من تحميل الألعاب التي تدعو للجريمة والعنف تارة وللرذيلة تارة أخرى، لافتا إلى أنَّ الغالبية العظمى من الأهالي ليس لديهم الوعي الكافي للتعامل مع هذه البرامج، إلى جانب تفريطهم بحقهم في مراقبة أبنائهم ومتابعة نوعية البرامج والتطبيقات التي يقومون بتحميلها إلى جانب الألعاب التي يقضون عليها ساعات دون أدنى رقابة من الأسرة.


وتساءل المير في حديثه عن دور المدرسة، مؤكدا أنَّ المدرسة بات دورها غائبا في هذا الجانب، مشيرا إلى أنَّ المدرسة الآن تخلَّت كثيرا عن دورها الذي كانت تمارسه منذ أكثر من عشرين عاما مضت، حيث كانت المدرسة معقلا لتعزيز القيم والمبادئ المستمدة من الدين والأعراف والتقاليد السائدة في المجتمع، لذا بات من المهم أن تقوم المدارس بالدور التوعوي الذي يستهدف الطلبة وأولياء الأمور، للحد من الاستخدام الخاطئ لهذه البرامج، معتبرا أن الألعاب الإلكترونية قنبلة موقوتة في حال لم تتيقظ الأسرة والمدرسة والمجتمع لتأثيرها السلبي على الجيل الجديد.


أنَّ تنمية الرقابة الذاتية لدى المراهقين من أهم الآليات للتصدي لهذا النوع من الألعاب الإلكترونية التي تتبنى قيما تتنافى والقيم الإسلامية والعربية، كما أنها تدعو في كثير من الأوقات للعنف والإيذاء النفسي الذي أودى بحياة الكثير من المراهقين بناء على دراسات نشرتها صحف أمريكية، معتبراً أنَّ التصدي لهذا النوع من الألعاب من الصعوبة بمكان، إن كانت الأسرة لا تتبع منهجا علميا في تنشئة أبنائها، والمنهج لابد أن يطبقه الوالدان منذ الصغر، وليس في سن المراهقة.
ألعاب إلكترونية مجهولة المصدر تبتز المراهقين ألعاب إلكترونية مجهولة المصدر تبتز المراهقين بواسطة yasmin on نوفمبر 15, 2021 Rating: 5

ليست هناك تعليقات

مدون محترف