ألعاب إلكترونية مجهولة المصدر تبتز المراهقين
وصف أولياء أمور ومتخصصون الألعاب الإلكترونية بالقنابل الموقوتة في أيدي المراهقين، فتحمل المتعة والتسلية في ظاهرها، إلا أنها تدعو للعنف والجريمة والإيذاء النفسي المفضي للموت في باطنها، مطالبين بضرورة تكاتف الجهود لرفع الوعي بأضرار هذه الألعاب ذات الأهداف غير البريئة.
وحذر مختصون من تحميل ألعاب مجهولة المصدر وعادة ما يقوم المراهق بتحميلها بطرق غير قانونية، متأثرا بأقرانه، والهدف الحقيقي لهذه الألعاب هو الوصول إلى المعلومات الشخصية للمراهق لابتزازه بهدف تحقيق رغباتهم، لافتين إلى أنه كلما زادت صلاحيات اللعبة من استخدام الصوت أو الفيديو كلما كانت الأهداف غير بريئة، سيما وأنَّ هناك ألعابا تدخل المراهق في تحدٍّ غير حقيقي للحصول على نقاط فوز والانتقال إلى مرحلة متقدمة من اللعبة بشرط إيذاء نفسه جسديا وقد تصل في بعض الأحيان حد إنهاء حياته.
وأكدَّ المختصون أنَّ التصدي لهذا النوع من الألعاب يتطلب رفع وعي الأسر ببرامج الحماية المتاحة، كما أنَّ هناك دورا على المدرسة من خلال الأنشطة والبرامج التي تعزز قيم الرقابة الذاتية ليصبح المراهق حاجز صد لأي إغراءات خارجية، معتبرينه السلاح الأقوى.
أنَّ تنمية الرقابة الذاتية لدى المراهقين من أهم الآليات للتصدي لهذا النوع من الألعاب الإلكترونية التي تتبنى قيما تتنافى والقيم الإسلامية والعربية، كما أنها تدعو في كثير من الأوقات للعنف والإيذاء النفسي الذي أودى بحياة الكثير من المراهقين بناء على دراسات نشرتها صحف أمريكية، معتبراً أنَّ التصدي لهذا النوع من الألعاب من الصعوبة بمكان، إن كانت الأسرة لا تتبع منهجا علميا في تنشئة أبنائها، والمنهج لابد أن يطبقه الوالدان منذ الصغر، وليس في سن المراهقة.
ليست هناك تعليقات