يعد مترو الدوحة صديق البيئة يقدم أفضل خدمة مميزة وفعّالة
أبرز تقرير شبكة سي إن إن الأمريكية أن مترو الدوحة صديق البيئة يقدم خدمة مميزة وفعّالة، خاصة مع توقعات بوصول أكثر من مليون مشجع من كافة أنحاء العالم إلى الدوحة خلال كأس العالم الأولى التي تقام في الشرق الأوسط والعالم العربي، وقد تم تصميم نظام المترو ليكون ركيزة النقل الخاصة بها، حيث يربط النظام مطار حمد الدولي مباشرة بخمسة من الملاعب الثمانية التي تستضيف المباريات ووصف تقرير الشبكة، مترو الدوحة بأنه سريع يعمل دون سائق يقدم درجة ذهبية للمسافرين من الدرجة الأولى. وهو أحد أكثر أنظمة المترو تقدمًا على الإطلاق. وهو نظام نقل مميز سينقل المشجعين إلى وجهتهم في كأس العالم لكرة القدم العام المقبل، ومن المأمول أن يستمر في إحداث ثورة في النقل في قطر.
وأشار التقرير إلى انه تم تشييد الشبكة في غالبها تحت الأرض وتمر عبر الدوحة وضواحيها، وقد تم تشغيل الشبكة منذ عام 2019، مما يوفر بديلًا موثوقًا للنقل في مدينة تتوسع بسرعة، حيث يعتمد السكان منذ فترة طويلة على السيارات وتكون حركة المرور في كثير من الأحيان مزدحمة. وشهدت المرحلة الأولى من المشروع إنشاء 37 محطة، مع ثلاثة خطوط - الأحمر والأخضر والذهبي - تعمل على طول شبكة بطول 76 كيلومترًا (47 ميلًا). وتتسع القطارات المؤتمتة بالكامل والتي يبلغ طولها 60 مترًا لـ 416 راكبًا وتنقسم إلى ثلاثة أقسام: عادي، عائلي وذهبي.، يمكن للمترو السير بسرعة تصل إلى 100 كيلومتر في الساعة ومجهزة بالكامل بأنظمة CCTV وشبكة إنترنت عامة. كما يمكن للمسافرين من الدرجة الذهبية شحن الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية أثناء العبور.
وأبرز التقرير أن تصميم جميع المحطات ينسجم مع رؤية قطر في التحديث والحفاظ على التراث من خلال دمج السمات التقليدية للهندسة المعمارية الإقليمية مع النهج المعاصر.
وفي هذا الصدد قال، بن فان بيركل، الشريك المؤسس لشركة UNStudio الهولندية التي تعاونت مع قسم هندسة السكك الحديدية في قطر لإنشاء المحطات، "كان من المهم أن يرتبط التصميم بالسياق الحضاري والتاريخي لدولة قطر". وأضاف "أردنا دمج ماضي قطر ومستقبلها في لفتة واحدة، لذلك استلهمنا العديد من العناصر المعمارية القطرية التقليدية - لا سيما القوس - وقمنا بتعديل هذا لإنشاء ما نشير إليه باسم" المساحات المقببة ". وتابع: "التصميمات الخارجية تشير إلى حد ما إلى العمارة القطرية القديمة والمساحات الداخلية تخلق مساحة شاسعة للضوء والحركة".
وبين التقرير أنه في حين أن الأشكال المنحنية والإضاءة كانت عناصر تصميم أساسية، كان الحفاظ على هوية معمارية واضحة أمرًا ضروريًا أيضًا. وقال بيركل إن أحد التحديات الرئيسية في مشروع جديد بهذا الحجم هو "إنشاء تصميم يمكّن من التماسك والتفرد من ناحية، عليك إنشاء نقاط التعرف عبر مدينة بأكملها، بينما من ناحية أخرى، يجب أن يكون لكل محطة على حدة مقياسها الخاص وهويتها والاستجابة لسياقها المحدد".
وأوضح التقرير أن المهندسين عالجوا هذا الأمر من خلال استخدام العناصر والمواد المتكررة، بما في ذلك الأجزاء الخارجية من الحجر الرملي الصلب والديكورات الداخلية المذهلة التي تشير إلى تاريخ قطر الطويل كمركز رئيسي للغوص للبحث عن اللؤلؤ والتجارة. ويقول فان بيركل: "يتطلب حجم شبكة المترو في الدوحة تخطيطًا دقيقًا من أجل الامتثال. "لهذا السبب، أصبحت المرونة هدفًا للتصميم والتخطيط على جميع المستويات".
ليست هناك تعليقات