القيام بوضع دراسة معمّقة لوضع الحلول عن أسباب عزوف المواطنين عن التدريس
أكد عدد من الخبراء والأكاديميين أن هناك أسبابا كثيرة أدت إلى ابتعاد القطريين عن مهنة التدريس تتلخص في ضعف الحوافز المادية و" النظرة الدونية " للمعلم إلى جانب مشاق ومتاعب مهنة التدريس وقدم الخبراء والأكاديميون عبر استطلاع أجرته الشرق العديد من المقترحات والحلول التي تسعى إلى زيادة نسبة الكوادر الوطنية في المجال التعليمي وتشجع الذكور على الالتحاق ببرامج التربية منها زيادة المكافآت المادية للمعلمين والطلبة الدراسيين في كلية التربية إلى جانب إطلاق حملات إعلامية لتشجيع خريجي الثانوية العامة على الالتحاق ببرامج كلية التربية وتكريم المعلم بشكل دوري وزيادة مستحقاته وتفعيل آلية الضبط السلوكي بالنسبة للطلبة للحفاظ على كرامة المعلم وحفظ حقوقه المعنوية.
كما طالب الأكاديميون مجلس الشورى الموقر بضرورة إعداد دراسة ميدانية لمعرفة أسباب عزوف القطريين عن الالتحاق ببرامج التربية لدراسة الحالة على ارض الواقع ومعرفة الأسباب وبالتالي إيجاد الحلول المناسبة.. موضحين أن الدولة اتخذت عدة تدابير من أجل تشجيع المواطنين للالتحاق ببرامج التربية عبر تشجيع خريجي الثانوية للالتحاق بكلية التربية، وإنشاء المدارس التخصصة مثل مدرسة قطر التقنية ومدرسة العلوم والتكنولوجيا، فضلاً عن استقطاب مؤسسات تعليمية عالمية في مجال التعليم المهني.
أن الشباب القطري لا زال يحلم بالوظيفة المرموقة ذات الأجر المادي الكبير ويبتعد عن مهنة التدريس باعتبارها من المهن الشاقة والتي تحتاج إلى مجهود فكري وجسدي وأكد على أهمية إعادة النظر في الحوافز المقدمة للمدرسين بحيث يصبح اجر المدرس يوازي اجر المهندس ويفوق راتب أي وظيفة أخرى وأكد على أهمية توعية طلاب الثانوية العامة بمهنة التدريس باعتبارها من المهن الإنسانية الرائدة وتشجيعهم عل الالتحاق بكلية التربية وإخبارهم بالمميزات التي سيحصلون عليها.
ليست هناك تعليقات