الإساءة للدين والقيم «ترند» الدراما الرمضانية

الدراما الرمضانية

 بات من غير المستهجن السباق الرمضاني الذي تشهده الفضائيات من خلال حجم الأعمال الدرامية والبرامج التي تقع تحت اسم ترفيهية لحشو ساعات البث بالكثير من الغث مع بعض من السمين، هذا الحشو الذي أيضا ملأ أدمغة وغير من قيم جيل بأكمله، وعدم الاستهجان أو الاستغراب طال أيضا المحتوى الذي تتضمنه هذه البرامج أو المسلسلات حيث بات معلوما للكثير منا، وكأنَّ شهر رمضان أصبح فرصة لابد من اقتناصها للنيل من القِيم والمُثُل العليا والفضائل المنبثقة عن الدين، وبات الهدف هو تشويه صورة الدين من خلال انتقاد وإظهار المتدين بمظهر بعيد كل البعد عن صورته الحقيقية.

ولأهمية الموضوع طرحت "الشرق" الموضوع على عدد من المختصين والمواطنين لرصد آرائهم حوله، حيث في هذا السياق اعتبر الدكتور جعفر الطلحاوي -عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين-، أن الاستخفاف والتشويه اللذين يطولان المثل العُليا في بعض البرامج والدراما التي تبثها بعض القنوات الفضائية بمثابة الردة عن الإسلام، فيما رأى السيد محمد كمال - باحث وأخصائي علم نفس اجتماعي-، أنَّ تشويه الأخلاق والقيم ودس السم في العسل من خلال ما تعرضه بعض القنوات خلال شهر رمضان المبارك ليس صدفة بل هو مدروس.


وأكد عدد من المواطنين أن "الترند" هو الهدف المرجو من وراء الطرح الذي تطرحه بعض شركات الإنتاج، حيث باتت الأفكار مستهلكة والجميع يعلم الغاية من ورائها إن المثل العليا التي يدعو إليها الدين لابد أن يراعيها ويحافظ عليها ويدعو إليها وينصرها وينشرها ويذب عنها كلٌّ في موقعه.


 فالجميع عليه أن يراعي هذه المثل، لأن الإسلام دين الجميع فالأمر لا يقتصر على علماء الدين، فالإسلام فيه رجال علم، كل مسلم هو رجل هذا الدين، فإن أذيعت بعض المسلسلات التي تشوه فيها القيم فهو آثم كل من قام بها وعليها ومن روجها ونشرها، فمن الواجب تغيير المنكر "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، وإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" فمن ينكر هذه البرامج والمسلسلات التي تستخف بالقيم والمثل العُليا ويدعو لهجرها ومقاطعتها هو محارب لها ومقاوم لها.
الإساءة للدين والقيم «ترند» الدراما الرمضانية  الإساءة للدين والقيم «ترند» الدراما الرمضانية بواسطة yasmin on أبريل 17, 2022 Rating: 5

ليست هناك تعليقات

مدون محترف