هذا ما تفعله مشروبات الطاقة بأدمغة الطلاب
حذر عدد من الأطباء واختصاصيي التغذية العلاجية من مشروبات الطاقة، التي يلجأ إليها عادة المراهقين خلال فترة الاختبارات ظنا منهم بأنها تساعد في زيادة نسبة التركيز، مؤكدين أنَّ مخاطرها متشعبة ومتنوعة تتعلق بتسارع دقات القلب بسبب التأثير على الأوعية الدموية، إلى جانب تحفيز هرمونات التوتر وبالتالي زيادة الاضطراب والتوتر الذي يفقد الطلبة التركيز خلال الاختبارات.
وطالب الأطباء واختصاصيو التغذية خلال حديثهم لـ"الشرق" بضرورة تشديد الرقابة من قبل وزارة الصحة العامة، وسن قوانين لضمان تقنين بيعها إلى مادون الـ18 عاما لحماية الأطفال والمراهقين من آثارها السلبية على صحتهم، سيما وأنها تسبب تلفا في الخلايا العصبية، وقد تقود مدمنيها إلى المستشفيات بسبب آثارها الخطيرة في حال الإفراط في تناولها، والتي يتخذها بعض الطلبة ذريعة خلال فترة الاختبارات لزيادة تركيزهم وهذه معلومات مغلوطة.
دعا الدكتور محمد عشَّا استشاري أمراض باطنة وأمراض النوم بالفردان الطبية ونورث ويسترن مديسن- إلى ضرورة سن قوانين تسهم في تقنين بيع مشروبات الطاقة إلى ما بعد سم الـ18 عاما أسوة ببعض الدول، ليس لاحتوائها على مواد ممنوعة بل لخطرها على صحة الأطفال والمراهقين على المدى البعيد و إن مشروبات الطاقة تندرج تحت المشروبات الغازية، ومشكلتها احتواؤها على كميات عالية من السكر والكافيين.
وتحتوي على مادة (التورين) وهذه المادة هي أيضا مادة منبهة وتؤثر على هرمون النمو العظمي لدى الأطفال، ومن مضاره التأثير على الجهاز الهضمي، وصداع وتسارع في دقات القلب ويؤثر على النوم، والفكرة هو أن السهر لا يؤدي إلى التركيز، فعدم النوم لساعات طويلة مع الإفراط في شرب مشروبات الطاقة لا يسهم بأي حال من الأحوال بالتركيز بل على العكس يسهم في تشتت المعلومة لدى الطالب أو الطالبة في ظل عدم النوم مع شرب مشروبات الطاقة بكميات كبيرة، إذ إن الإفراط فيها يزيد القلق والتوتر وعدم التركيز بسبب نسبة السكريات والكافيين، وتجعل الشخص متوترا وذا ردات فعل عنيفة، كما تحفز هذه المشروبات عند الأطفال بعض السلوكيات كفرط الحركة وضعف التركيز.
ليست هناك تعليقات