تاريخ الحلويات الشرقية
نشأت الحلويات العربية من العديد من الثقافات المختلفة، بسبب الحضارات التي احتلت المنطقة مثل العثمانيين والمماليك.
وهذه الحلويات فريدة من نوعها في مذاقها وتستخدم مكونات خاصة عند صنعها، بالإضافة أنها تحظى بشعبية كبيرة حاليا، لكن هل فكرت مرة في أصل كل حلوى شعبية؟.. هذا ما نستعرضه وفق ما ذكر موقعا "stepfeed" و"listverse".
- الكنافة
تعتبر مشتقة من الفعل العربي "كا نا فا" أي الرحمة، وتم تقديمها لأول مرة خلال الخلافة الأموية عندما أمر معاوية طباخه بإعداد طبق لمساعدته على تحمل الصوم في رمضان.
وتم تحضير كنافة نابلس لأول مرة بعد أن جاء تاجر سوري إلى نابلس لفتح متجر كنافة مع شريك محلي.
وكانت الكنافة محشوة بالمكسرات في البداية، ولكن عندما عاد التاجر إلى سوريا، بدأ الشريك المحلي في نابلس بحشوها بالجبن بسبب عدم وجود المكسرات وارتفاع سعرها، هذا هو الوقت الذي تم فيه تقديم الكنافة مع الجبن لأول مرة، والتي نتناولها حاليا وتسمي"الكنافة النابلسية".
- الكاسترد
الرومان القدماء أول من اكتشفوا الكاسترد، حيث وجدوا أن البيض يمكن أن يُمزج بمكونات أخرى كالسكر واللبن، ثم وضعوه على النار لتسخينه حتى يصبح كثيف ولينا، لملء وحشو به الفطائر والحلوى.
كما اخترع ألفريد بيرد وهو كيميائي ومُصنع طعام إنجليزي، مسحوق الكاسترد سريع التحضير في عام 1837 عندما قرر إنشاء بديل خالٍ من البيض من الكاسترد لزوجته، التي كانت تعاني من حساسية تجاه البيض.
- الغُريبة
كان يتم شرائها للرفاهية من قبل غير الأثرياء للمناسبات الخاصة، مثل عيد الميلاد وحفلات الزفاف، وتباع اليوم بكثرة ويمكن تناولها بها على مدار السنة حسب الرغبة.
وتنسب إلى ماري ملكة اسكتلندا خلال القرن السادس عشر، التي قامت بتطوير فكرة البسكويت المصنوعة من السكر وبعض البهارات والخميرة إلى استبدال الخميرة في العجين بالزبدة، فتصبح هشة ناعمة، وبذلك تم صنع كعكة الغُريّبة بأشكال مختلفة لأول مرة.
- تشيز كيك
لقد مر أكثر من 4000 عام على "تشيز كيك" منذ تم صناعتها على يد اليونانيين في الجزيرة اليونانية ساموس، حيث كان اليونانيون يعتبرون أنه مصدر للطاقة للرياضين.
وكان أيضًا خيارًا شائعًا للعرائس لتورتة الزفاف، وذلك بفضل اكتشافهم للجبن الكريمي الذي هو المكون الرئيسي للتشيز كيك.
وكانت تصنع من وصفات بسيطة من القمح والدقيق والعسل والجبن ثم تخبز في الفرن، أما الآن يمكن صناعتها من أي نوع من البسكويت والكوكيز حسب الرغبة، والجزء العلوي يتم تزيينه بالفواكه.
- فطيرة التفاح
تعود أول وصفة فطيرة التفاح إلى عام 1381 في إنجلترا ، حيث جلب المستعمرون بذور التفاح إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت تشمل هذه الوصفة مزج التفاح مع فواكه أخرى مثل الزبيب، والتين، والكمثرى، وكذلك الزعفران.
وكان يتم استخدام العسل بدلا من السكر في تحلية فطائر التفاح في ذلك الوقت، لأن السكر كان مكلفا، وفي القرن السادس عشر تطورت وصفة فطيرة التفاح إلى أن أصبحت بالطريقة المعروفة الآن.
- البسبوسة
صنعت على يد العثمانيين لأول مرة، حيث اشتهرت بالبراعة فى صنع الحلويات ونقلها للبلاد المختلفة، والاسم مشتق من الفعل العربي "bas" الذي يعني "المزج" ، حيث يتم تحضيره بمزج الدقيق مع الزبدة.
- الزلابية
تعتبر من الأطباق الشهية التي قد أعدها الإغريق لأول مرة وكانت تقدم عادةً مع الآيس كريم، وقد اشتهرت في العالم العربي بعد حكم الإغريق وتحديداً في مدينة الإسكندرية.
- أم علي
من أكثر الحلوى الشهيرة في مصر، وقد صنعت لأول مرة في عهد المماليك اللذين جاءوا من وسط آسيا لاحتلال مصر والشام والعراق.
وتعود قصتها إلى "أم علي" ، وهي الزوجة الثانية لعز الدين أيب الذي كان متزوجا من شجرة الدر، التي قتلت زوجها من أجل الانتقام، وانتقمت أم علي منها بسبب قتلها لزوجها.
وأعلن أن علي ملكًا وللاحتفال، أعدت أم علي حلوى عن طريق خلط الدقيق والسكر والمكسرات، وبهذه الطريقة سميت على اسم السلطانة أم علي.
ليست هناك تعليقات