باحثون يكتشفون إجراء جديداً مدته ساعة واحدة قادراً على إنهاء جرعات الأنسولين اليومية
اكتشف باحثون في المركز الطبي بجامعة /أمستردام/ في هولندا إجراء جديدا مدته ساعة واحدة قادرا على إنهاء جرعات الأنسولين اليومية لآلاف الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
ووفقا للخبراء بالمركز فإن جرعات الأنسولين يمكن أن تتحكم في الحالة، إلا أنها قد تكون غير مريحة وتحتاج إلى تناولها بانتظام، بعد حسابات دقيقة، في حين أن الإجراء الحديث يعتمد على تحريك بطانة الأمعاء الدقيقة بنبضات كهربائية خفيفة في علاج لمرة واحدة يبقي مستويات السكر في الدم تحت السيطرة بنفس الفعالية.
كما يتم خلال الإجراء توصيل النبضات الكهربائية إلى بطانة الاثني عشر (الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة) عبر منظار داخلي - وهو أنبوب رفيع يمر عبر الحلق، ومن ثم تحدث النبضات الكهربائية ثقوبا صغيرة في هذه الخلايا، ما يؤدي إلى موتها بحيث تستبدلها بطانة الأمعاء بخلايا جديدة صحية تستجيب بشكل صحيح للأنسولين في الجسم، ما يحسن التحكم في نسبة السكر في الدم.
وقام الباحثون بإجراء التجارب السريرية على مجموعة من المرضى أثناء الدراسة، حيث تم وضع 14 مريضا بالسكر من النوع الثاني في التجربة على نظام غذائي سائل لمدة أسبوع لشفاء القناة الهضمية، وتناولوا عقار (semaglutide) السكري، والذي يساعد البنكرياس على إطلاق الكمية المناسبة من الأنسولين، فوجدوا أنه عندما تم تناول الدواء بعد العملية، كان 86 بالمئة من المرضى الذين خضعوا للإجراء تمكنوا من إدارة حالتهم من خلال النظام الغذائي والأقراص والتحكم بشكل جيد في نسبة السكر في الدم دون الحاجة إلى الأنسولين وتوقفوا تماما عنه.
وتكمن أهمية تلك النتائج البحثية والعلمية للدراسة أن الاثني عشر يقع أسفل المعدة مباشرة، حيث يتم امتصاص معظم العناصر الغذائية من الطعام، وغالبا ما تكون مستويات السكر المرتفعة من النوع 2 في الدم تؤدي إلى تغيرات في الخلايا المبطنة لهذا الجزء من الأمعاء، ما يجعل الجسم مقاوما للأنسولين الخاص به، وخلال الجراحة المجازة المعدة يمكن أن تعالج المرض حتى قبل أن يفقد المرضى الوزن، عن طريق إحداث تغييرات في هرمونات الأمعاء التي تشجع على استقرار مستويات السكر في الدم.
ليست هناك تعليقات