اليوم العالمي للتضامن الإنساني 2023.. دعوة للاحتفال بالوحدة والتنوع

 

يحيي العالم، الأربعاء، اليوم العالمي للتضامن الإنساني كفرصة للاحتفال بالوحدة والتنوع في ظل التحديات التي تواجهها البشرية.

يأتي هذا الاحتفال في سياق جديد ومهم، حيث اعتمد زعماء العالم أهدافًا عالمية جديدة تُعرف بـ"أهداف التنمية المستدامة"، والتي تشكل جدول أعمال شاملا يهدف إلى القضاء على الفقر وحماية الكوكب وضمان الكرامة للجميع.

الهدف من اليوم العالمي للتضامن الإنساني هو تسليط الضوء على الأهمية الكبيرة للتضامن كقيمة أساسية في العلاقات الدولية في القرن الحادي والعشرين.

يُعتبر التضامن أداة فعّالة للتصدي للتحديات العالمية، خاصة في ظل التغيرات السريعة والتفاعلات المعقدة التي يشهدها العالم اليوم.

يشكل مفهوم التضامن أساسًا لعمل الأمم المتحدة، حيث تأسست المنظمة على فكرة جمع شعوب العالم وأممه على تعزيز السلام وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويتجلى ذلك في مفهوم الأمن الجماعي، الذي يعتمد على التضامن بين أعضاء الأمم المتحدة لصون السلم والأمن الدوليين.

اليوم العالمي للتضامن الإنساني

حددت الجمعية العامة في الأمم المتحدة يوم 20 ديسمبر من كل عام كيوم دولي للتضامن الإنساني، بهدف تعزيز ثقافة التضامن والتعاون كوسيلة لمكافحة الفقر وتعزيز التنمية.

وأسست الجمعية العامة صندوق التضامن العالمي كوسيلة للتصدي للفقر وتعزيز التنمية في البلدان النامية.

يسعى اليوم العالمي للتضامن الإنساني إلى إحياء روح التعاون والتضامن بين الدول والشعوب، ويُذكّر هذا اليوم الحكومات بضرورة الالتزام بالاتفاقيات الدولية وتعزيز الوحدة والتضامن لمواجهة التحديات العالمية.

يشكل أيضًا مناسبة لرفع مستوى الوعي العام بأهمية التضامن في تحقيق التنمية المستدامة، بما في ذلك السعي نحو القضاء على الفقر.

تشير المعلومات الأساسية إلى أن التضامن يُعتبر قيمة أساسية في العلاقات الدولية، حيث يتوجب على الدول المزيد من الجهد لتحقيقها.

ويبرز مفهوم التضامن في إطار عمل الأمم المتحدة كأداة حيوية لتحقيق التعاون الدولي لحل المشاكل الدولية، ويعتبر عنصرًا أساسيًا في تحقيق التعاون الدولي لحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية.

صندوق التضامن العالمي

تأسس صندوق التضامن العالمي كخطوة نحو تحقيق أهداف التضامن العالمي، حيث يهدف الصندوق إلى القضاء على الفقر وتعزيز التنمية البشرية والاجتماعية في البلدان النامية، خاصة بين القطاعات الأكثر فقرًا، ويعكس إنشاء الصندوق التزام الأمم المتحدة بتحقيق التضامن العالمي ومساعدة الدول ذات الاحتياجات الملحة.

اليوم العالمي للتضامن الإنساني يعتبر فرصة لتعزيز قيم التضامن والتعاون في سياق التحديات العالمية المستمرة، والتي تستدعي تكاتف الجهود لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.