قبل أن تأخذ خطوة تغيير المسار المهني.. 5 نصائح لا تهملها
إن كنت تُقدِم على خطوة تغيير المسار المهني وتبحث عن وظيفة أحلامك، عليك أن تتبع بعض النصائح قبل أن تقوم بتنفيذ تلك الخطوة على أرض الواقع، نتعرف إلى أهمها معاً.
إن مسألة تغيير المسار المهني ليست بسهولة التفكير فيها، فقبل اتخاذ خطوات عملية نحو تغيير مسارك الوظيفي تحتاج إلى وضع أسباب تغييرك لوظيفتك، مع وضع خطة مالية حتى تستطيع أن تتعامل مع الوضع الجديد إلى أن تجد الوظيفة التي تحتاجها، فإن كنت تفكر في تغيير مهنتك وتبحث عن مهنة جديدة سنسير معك خطوة بخطوة إلى أن تصل إلى ما تحتاج.
نصائح قبل تغيير وظيفتك
نجد أن رحلة تغيير المسار الوظيفي رحلة شاقة، ومرهقة، وتحتاج إلى وقت ومجهود ومثابرة، وحسب مدونة (Harvard Education) تقدم ليندا سبينسر خطوات مهمة تساعد على اتخاذ خطوة تغيير المسار الوظيفي، نتعرف إليها فيما يلي:
1. تقييم الذات
ضع بعض الأسئلة قبل تغيير مسارك المهني؛ التي تساعدك على أسباب رغبتك في ترك العمل، وتغيير المهنة. ثم فكر ما هو السبب الحقيقي الذي يجعلك تنهض من نومك بكامل شغفك وقوتك حتى تذهب إلى العمل؟ كما يمكن أن تتضمن قائمة تقييم ذاتك بعض الأسئلة الأخرى لعل أهمها:
هل تعمل من أجل المال أو من أجل الخبرة أم كلاهما؟
ما هي مهاراتك التي تميزك كشخص ضمن مؤسسة؟
ماذا عن الأسباب الحقيقية التي جعلتك تترك عملك؟
ما هي عيوبك ومميزاتك كموظف أو مدير أو عامل؟
هل ينقصك بعض الخبرة في مجالك الذي تحبه؟
ما هي القيم التي تتبناها ولا ترغب في تغييرها؟
ما أهم ما يميز بيئة العمل التي تفضلها؟
هل العائد المادي أولوية بالنسبة لك؟
هل تحب العمل ضمن فريق؟
هل تحبذ العمل بمفردك؟
بمعنى آخر، سهل عليك الأمر، وقسم التقييم إلى جزء يخصك، وجزء يخص بيئة العمل الموجود فيها، ومهنتك المستقبلية التي ترغب فيها، وضع عيوب ومميزات كل جزء، وتحدياته، وكن واقعياً حين تقارن بين رغبتك، وواقعك، واحتياجاتك، وأولوياتك.
2. ابحث جيداً
تأتي هذه المرحلة بعد أن تقرر أن هذه المهنة لم تعد تناسبك، وهناك مهنة أخرى هي التي ترغب في أن تمتهنها؛ لذا عليك أن تقوم بالبحث الجيد عن مهنتك القادمة، عن طريق ما يلي:
اسأل من يعملون في هذه المهنة.
اقرأ جيداً عن هذه المهنة، تاريخها، وحاضرها، ومستقبلها.
ابحث أونلاين عن هذه الوظيفة ومكانتها لدى كل مؤسسة.
لا تتردد في البحث عن مرشد متخصص يساعدك في اتخاذ الخطوة.
لا بد أن تذهب من أجل حضور بعض المحاضرات والندوات المتعلقة بهذه المهنة.
بعد أن تنتهي من مرحلة البحث، ضع خطة من أجل الوصول إلى ما تحب. ضع هدفاً محدداً وسخر جهودك للوصول إليه.
إليك: قبل أن تقدم الاستقالة اعرف حقوقك.. وكيف تنال مستحقاتك كاملة
3. اكتسب الخبرة
في طريقك إلى هدفك، لا بد أن تقوم بعمل دوائر علاقات تتعلق بهذه المهنة، وقد تأتي نتيجة محاضرة، أو تدريب، أو كورس، ولا تخجل هذه المرحلة مرحلة تنازلات، فقد تحتاج إلى العمل براتب أقل -إن كنت لا تمتلك الخبرة- أو العمل كمتدرب أو متطوع أو حتى العمل بدوام جزئي.
كما يمكنك أن تبقى في عملك الحالي، وتطلب عمل المزيد في التخصص الذي ترغب خوضه، فيكون بمثابة تدريب وخبرة، سواء قررت البقاء في نفس المؤسسة، أو الذهاب إلى غيرها.
4. دوائر الدعم
عادة ما يقابل قرار تغيير الوظيفة رفض من المحيطين؛ خوفاً من الفشل، حاول أن تستمع إلى كافة الآراء، لكن اقترب إلى دائرة من الداعمين لقرارك؛ حتى لا تشعر أنك بمفردك، وتشعر بعدم الضغط حين تجد صعوبات في طريقك إلى تغيير وظيفتك.
5. لا تندم
نعلم أن كل خطوة هي أبدية، لكن لكل خطوة عيوب ومميزات، فإن كنت مقتنعاً بقرارك عليك ألا تنظر مرة أخرى إلى الخلف، فلا مكان للندم، بل للعمل من أجل هدفك؛ لذا لا بد أن تسأل نفسك المزيد من الأسئلة حين تقرر ترك المهنة أو تغييرها، فحسب موقع (Career Advice) هناك المزيد من الأسئلة لعل أهمها ما يلي:
هل سأندم إن تركت عملي الحالي؟
هل سأندم إن لم أترك مهنتي الحالية؟
ما هي قدراتي ومهاراتي وقيمي وتفضيلاتي؟
هل أنا مستعد للبدء من جديد من نقطة الصفر؟
هل أرغب في تغيير مهنتي أم تغيير مكان العمل أو ظروفه؟
ماذا عن نوع العمل الذي يناسب مرحلتي القادمة حتى أصل إلى هدفي؟
ماذا عن العائد المادي الذي أرغب في الحصول عليه وهل يناسب احتياجاتي؟
كن واقعياً، فلكل خطوة ثمن، فلا تجعل الخوف يقيدك، لكن احرص على ترتيب أولوياتك قبل اتخاذ أي خطوة. كما أن الطريق إلى هدفك ممهد بالعقبات، فلا بد أن تعرف متى تتوقف عن خوض المعارك نحو الهدف، ومتى تستمر حتى تصل إيه.
ليست هناك تعليقات