«المومياء المتأهبة».. لغز جديد من مصر الفرعونية ينتظر الحل
لا تزال المومياوات الفرعونية تثير اهتمام العلماء وحيرتهم في الوقت نفسه.
بعد المومياء الصارخة، التي ظهرت مفتوحة الفم، وكأنها تصرخ، وثقت دراسة جديدة نشرت في دورية " العلوم الأثرية والأنثروبولوجية "، وضعية أخرى غريبة لمومياء مصرية، ظهرت في حالة تأهب، وكأنها تستعد لعمل ما.
وإذا كانت الدراسة التي نُشِرت مؤخراً في دورية "فونتيرز" حاولت تفسير الوضعية الصارخة، وأرجعتها إلى ما يعرف بـ"التشنج الجثثي"، وهو "شكل نادر من تصلب العضلات، عادة ما يرتبط بالوفيات العنيفة في ظل ظروف بدنية قاسية وعاطفة شديدة"، فإن الدراسة التي أجريت على "المومياء المتأهبة"، تفتح الباب نحو مزيد من الدراسات الأخرى، لتفسير هذه الوضعية الغريبة، ولماذا تم تحنيطها على هذه الهيئة.
وظهرت هذه الوضعية الغريبة في الأشعة المقطعية التي أجريت على المومياء، المحفوظة حالياً في متحف الأنثروبولوجيا والإثنوغرافيا بجامعة تورينو في إيطاليا.
وكشفت الأشعة عن إزاحة غريبة في عظام الصدر والحوض، تشير إلى أن الشخص كان في حالة تأهب.
وإلى جانب هذه الوضعية الغريبة والنادرة التي كشفت عنها الدراسة، فإن المومياء توفر أيضاً بيانات جديدة عن الممارسات الجنائزية التي تم إجراؤها خلال عصر الدولة القديمة في منطقة الجبلين (صعيد مصر).
وقال الباحثون في مقدمة الدراسة إن المومياء التي كشف التأريخ بالكربون المشع انتمائها للأسرة الرابعة، هي أقدم حالة ظهر فيها استنساخ ملامح الوجه من خلال الرسومات على ضمادات الوجه.
وأوضح الباحثون أنهم نجحوا في الكشف عن هذه الرسومات من خلال طريقة التنظيف المبتكرة المعتمدة على الليزر، والتي تم استخدامها لإزالة طبقة الغبار المضغوطة من ضمادات الكتان.
ليست هناك تعليقات