هل تتجاوز مشاعرك السلبية بالأكل؟ إليك طرق التعامل مع الأكل العاطفي
الاكل العاطفي
في كل مرة نشعر بالحزن نلجأ إلى الأكل، وفي كل مرة نشعر بالإنجاز أو الفرح نحتفل فنأكل الأمر الذي قد يضر صحة الجسم النفسية والجسدية، فما علاقة الأكل العاطفي بهذا؟
يعتبر الطعام من الأمور اللازمة لبقاء الإنسان، لكنه أيضاً مصدر من مصادر المتعة والسعادة؛ لذا نلجأ إلى الطعام في أوقات التوتر أو الضغط العصبي؛ حتى نشعر بالراحة أو السعادة، لكنها عادة ما تكون مؤقتة خاصة عندما يليها شعور بالعار أو الذنب؛ وهذا ما يعرف باسم الأكل العاطفي.
لماذا نأكل حين نشعر بالحزن؟
لا يرتبط الأكل العاطفي بالحزن وحده، كما يشمل الامتناع عن الطعام أو اشتهاء الطعام عند الشعور بالحزن أو الغضب أو التوتر أو حتى الحماس والفرح؛ لذا ينصح الأطباء دائما بتفكير قبل التوقف عن تناول الطعام أو تناوله دون وعي عند الشعور بالحزن أو القلق.
من هنا يقدم موقع (Healthline) الطبي توضيحاً حول الأسباب التي تدفعنا إلى الأكل عندما نشعر بمشاعر الحزن أو الفرح، أو غيرها من المشاعر، وحصرها فيما يلي:
ضغط العمل.
القلق حول المادة.
بعض المشاكل المرضية.
عراقيل العلاقات العاطفية.
اتباع أنظمة غذائية قاسية.
الافتقار إلى الوعي بالذات.
عدم القدرة على إدارة العواطف.
زيادة هرمون الكورتيزول في الجسم.
فقدان القدرة على فهم المشاعر.
يصبح الأكل عادة لتفريغ أي مشاعر.
للمزيد: اضطراب الأكل القهري.. ما أسبابه وأنواعه؟
ما هي أضرار الأكل العاطفي؟
يؤكد (Healthline) أن الأكل بدافع عاطفي ليس متلازمة أو اضطراب في حد ذاته، بل أنه أحد العلامات المهمة التي تشير إلى الإصابة باضطراب الأكل، وضمن أعراض اضطراب الطعام ما يلي:
الصعوبة في اختيار الطعام.
تصنيف الطعام بين جيد أو سيء.
تقييد الطعام باتباع نظام غذائي واحد.
تناول الطعام نتيجة استجابة المشاعر وليس الجوع.
عدم وجود مواعيد منتظمة لتناول الوجبات.
الشعور بالذنب عند تناول طعام غير صحي.
وساوس وهواجس حول الطعام.
على ماسبق، إن كنت تعاني من الأعراض السابقة، أو غيرها، لا بد من مراجعة الطبيب المختص؛ نظراً لأن تناول الأكل بدافع عاطفي قد يتسبب في الإصابة ببعض الاضطرابات الأخرى.
ما الفرق بين الأكل بدافع عاطفي والجوع؟
حتى تفرق بين الجوع، واشتهاء الطعام العاطفي، ضع في حسبانك إن كنت لا تأكل في اليوم الواحد ما يكفي من طعام، أو لم تأكل لمدة عدة ساعات، فستصبح عرضة للإصابة بالأكل بدافع عاطفي، ويأتي الفرق بينهما على النحو التالي.
الجوع العاطفي: عادة ما يأتي فجأة؛ نتيجة لمحفز ما رغبة في التهدئة أو الراحة. وعقب أن تأكل من الصعب أن تشعر بالشبع، أو قد تشعر بالرغبة في تناول المزيد من الطعام.
الجوع الطبيعي: يتطور بصورة بطيئة، وهو مرتبط بآخر مرة تناولت فيها وجبة من الطعام، وعقب تناوله عادة ما تشعر بالامتلاء أو الشبع، بالتالي تتوقف عن تناول الطعام.
كيف أعرف أني مصاب باضطراب الأكل العاطفي؟
قد يختلط على البعض الأمر بين الجوع الطبيعي والعاطفي، لكن هناك بعض المؤشرات التي تؤكد الإصابة بالجوع العاطفي، وعادة ما تكون على النحو التالي:
تناول الطعام بغرض التهدئة أو المكافأة.
عدم القدرة على السيطرة تجاه بعض الأطعمة.
الرغبة في تناول الطعام نتيجة بعض المشاعر القوية.
الشعور بالجوع والرغبة في الأكل حتى عندما يكون الشخص غير جائع.
نصائح للتوقف عن الجوع العاطفي
إن كنت تعاني من الجوع العاطفي، أو الأكل بدافع العاطفة، فلا بد من لتحدث إلى أحد المتخصصين، مع الحرص على اعتماد بعض الخطوات المهمة خلال روتينك اليومي، حيث ينصح موقع (Web MD) الطبي ببعض النصائح للتخلص من الاكل العاطفي، أهمها ما يلي:
كن واعياً قبل أن تأكل أو تمتنع عن الطعام.
فكر هل تأكل لأنك جائع أم ترغب في تسكين مشاعرك؟
دون ما تأكل سواء المواعيد أو نوعية الطعام.
قبل أن تأكل قم بشرب كوب من الماء للتأكد من ذلك.
ابحث عن الدعم من الأصدقاء، الأهل، والطبيب المختص.
اجعل هدفك ليس خسارة أو اكتساب الوزن بل القيمة الغذائية.
اجعل المسليات والأطعمة غير الصحية بعيدة عن متناولك.
جرب بعض الخيارات الصحية، مثل: الفاكهة، أو المشي.
لا تكن قاسياً على نفسك حتى لا تزيد من توترك.
مارس أي نشاط بدني، مثل: الرياضة، الرقص، التأمل، المشي.
يعتبر التحدث مع الطبيب المختص واحدة من أهم الخطوات الواجب اتباعها، فيمكنك الذهاب إلى الطبيب النفسي والتحدث معه عن عاداتك الغذائية، فقد يصل إلى سبب اتباعك لهذا النمط، وقد يصل إلى حل مثالي بالنسبة لك.
ليست هناك تعليقات