العثور على قنبلة يدوية من الحرب العالمية الأولى في مصنع بطاطس
يبلغ عمرها مئة عام
في حادثة غريبة أثارت دهشة الجميع، عثرت الشرطة في هونغ كونغ على قنبلة يدوية ألمانية تعود للحرب العالمية الأولى كانت قد خُلطت بين شحنات البطاطس في مصنع شيبس محلي.
القنبلة، التي يبلغ عمرها مئة عام، كانت ما تزال تعمل، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات سريعة لتفجيرها في أحد الأزقة المهجورة.
خلال عملية الإنتاج في مصنع "كالبى فور سيز"، عجزت الآلات الأوتوماتيكية عن معالجة إحدى حبات البطاطس، مما استدعى تدخل المشرفين، الذين اكتشفوا السبب وراء ذلك: القنبلة القديمة ذات الغلاف المتآكل والمغطاة بالطين، والتي كانت لا تزال تحتفظ بقدرتها على الانفجار.
من المتوقع أن هذه القنبلة تم جمعها جنبًا إلى جنب مع البطاطس في فرنسا وشُحنت إلى هونغ كونغ مع باقي الخضروات.
أعلنت شرطة هونغ كونغ أن القنبلة كانت في حالة غير مستقرة، وقرروا استخدام تقنية "إطلاق الماء تحت ضغط عالٍ" لتفجير القنبلة بأمان في مصب للصرف الصحي. وقد صرح المفتش وونغ هو-هون قائلاً: "بما أن القنبلة لم تنفجر حين تم إلقاؤها، كان هناك خطر مباشر يتعين التعامل معه على الفور".
تزن القنبلة 2.2 باوند، مما يجعلها تقريبًا خمس مرات أثقل من البطاطس، لكنها كانت قريبة في الحجم بما يكفي لتتضمنها حصاد الخضروات.
لا يزال هناك العديد من المدن في أوروبا تُكتشف فيها قنابل غير منفجرة من الحرب العالمية الأولى، حيث يشرح المؤرخ العسكري كوانغ تشي-مان أن "العديد من القنابل اليدوية تُترك وراءها خلال القصف عندما تُدفن خنادق كاملة".
في الآونة الأخيرة، تمكنت شرطة هونغ كونغ نفسها من نزع فتيل ثلاث قنابل أمريكية تزن كل منها 1000 باوند من الحرب العالمية الثانية، مما استدعى إخلاء الآلاف من السكان في تلك الليلة بعد اكتشافها في موقع بناء في منطقة وان تشاي، وهي منطقة سكنية مزدحمة.
قال فرانكو دافيد ماكري، باحث كبير في قسم التاريخ بجامعة هونغ كونغ: "لا يهم كم كان عمر هذه الأشياء، فهي لا تزال تمثل تهديدًا".
أما بالنسبة لمصنع الشيبس، فقد تمكنت الشرطة من تفجير القنبلة المكتشفة بأمان، مما حال دون وقوع أي إصابات أو أضرار. لكن يظل التساؤل قائمًا حول كيفية تفويت شركة "كالبى فور سيز" لهذه القنبلة المذهلة بين بطاطسها، على الرغم من أن احتمال العثور على متفجرات في شحنات البطاطس يبدو غير محتمل.
أضاف ماكري: "لا أعرف ما هي الوسائل الميكانيكية التي يستخدمها المصنع لجمع البطاطس، لكنني أتخيل أنهم لا يقومون بتشغيل كواشف المعادن بشكل روتيني في البطاطس".
لحسن الحظ، وُضعت القنبلة اليدوية القديمة إلى الراحة بأمان، لتبقى هذه الحادثة مجرد ذكرى غريبة في تاريخ هذا المصنع.
ليست هناك تعليقات