شهد ركاب رحلة تابعة للخطوط الجوية "إيبيريا" لحظات من الذعر، بعد أن تعرض قائد الطائرة للدغة عنكبوت من فصيلة الرتيلاء.
حدث ذلك خلال الرحلة من دوسلدورف بألمانيا إلى العاصمة الإسبانية مدريد، ما أجبر الطائرة على تنفيذ هبوط اضطراري وسط حالة من القلق والتوتر.
وفي حادثة غير مسبوقة، تعرض الطيار، الذي يُعرف بمعاناته من حساسية شديدة تجاه العناكب، للدغة مفاجئة أثناء تحليق الطائرة على ارتفاع آلاف الأقدام.
وعلى الفور، أُجريت له الإسعافات الأولية باستخدام عقار "أورباسون" (Methylprednisolone)، وهو دواء مضاد للالتهابات يُستخدم في علاج ردود الفعل التحسسية الحادة.
كيف وصلت الرتيلاء إلى الطائرة؟
ويُعتقد أن العنكبوت دخل الطائرة أثناء توقفها في مدينة الدار البيضاء المغربية قبل أيام من الحادثة. وبعد مغادرتها المغرب، حلّقت الطائرة في عدة وجهات، بما في ذلك بروكسل وزيورخ وتولوز، مما أثار تساؤلات حول إمكانية تسلل المزيد من العناكب إلى داخل المقصورة.
عند وصول الطائرة إلى مطار باراخاس في مدريد، تم اتخاذ إجراءات طارئة، حيث خضع الطيار للعلاج، فيما تم إخضاع الطائرة لعملية تعقيم شاملة خوفًا من وجود المزيد من العناكب.
أدى ذلك إلى تأخير الرحلة المتجهة إلى مدينة فيغو الجاليكية لمدة ثلاث ساعات، ما أثار قلق الركاب الذين شوهدوا وهم يراقبون مقاعدهم وممرات الطائرة بحذر، خشية مواجهة نفس المصير.
لم تكن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها، فقد شهدت رحلات جوية سابقة أحداثًا مشابهة تسببت في تعطيل رحلات الطيران.
في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تعطلت رحلة جوية لمدة 5 أيام بعدما هرب 132 هامسترًا من أقفاصها في عنبر الشحن، ما أدى إلى حالة من الفوضى داخل الطائرة.
وفي حادثة أخرى، شهدت رحلة داخلية في تايلاند حالة من الذعر بعدما اكتشف الركاب وجود أفعى تزحف داخل مقصورة الأمتعة العلوية.
وأكدت "إيبيريا" أن الطيار بخير ولم يتعرض لأي مضاعفات صحية خطيرة، مضيفةً أن جميع التدابير الوقائية قد تم اتخاذها لضمان سلامة الركاب والطائرات التابعة للشركة.
ومع ذلك، لا تزال هذه الحادثة تثير التساؤلات حول كيفية تسلل الحيوانات إلى الطائرات وما إذا كان ينبغي اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لتجنب مثل هذه المفاجآت غير السارة في المستقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق