أفضل الحيل للعناية بخامتي الساتان والحرير

 

أفضل الحيل للعناية بخامتي الساتان والحرير

يُعرف الحرير بكونه خامة مصنوعة من ألياف طبيعية قابلة للتحلل، أما الساتان فهو نسيج مصنوع من البوليستر أو النايلون، المُشتقة بدورها من البترول أو النفط. وهو ليس من المنتجات المُستدامة أو الصديقة للبيئة.

ولكن ما هي أفضل الحيل للعناية بنظافة هذه الأقمشة الدقيقة دون تعريضها للتلف؟ يكفي اتباع الخطوات التالية والضرورية في هذا المجال:

العناية بخامة الساتان

يتميّز الساتان بكونه خامة هشة وحسّاسة. يسود الاعتقاد بأن الساتان هو مادة خام، ولكن هذا غير صحيح فكلمة "ساتان" مُشتقّة من كلمة "زيتون". وهي الاسم العربي لميناء تسيا تونغ، الذي تحوّل فيما بعد إلى مدينة تشيو انتشو في جنوب شرق الصين، حيث ولد هذا النسيج منذ أكثر من 2000 عام.

كان الساتان يُصنع في البداية من خيوط الحرير قبل أن تدخل عليه خيوط القطن، والنيلون، والبوليستر. ويتم الحصول عليه عبر نسج مُعقّد ودقيق للغاية ينتج عن تشابك الخطوط الممتدة من الأعلى إلى الأسفل مع الخيوط العرضيّة. وقد حظي هذا الفن باهتمام بالغ في الصين لفترة طويلة قبل أن ينتشر إلى آسيا ثم إلى أوروبا.

يُميّز الخبراء بين عدة أنواع من الساتان، منها الدمشقي الذي تزيّنه نقوش الأزهار والمربعات، ساتان دوشيس الذي يتميّز بكونه ثقيلا وسميكا، و"الساتينيت" المعروف بكونه قماشا قطنيا له لمعان الساتان الحريري. كان استخدام الحرير في نسج الساتان يجعله باهظ الثمن وحكراً على الطبقات الميسورة. وكان النبلاء يستخدمونه حصرياً في تنجيد الأثاث، أو حتى لتغطية الأثاث المُزخرف. ولم يدخل هذا القماش الناعم عالم الملابس الداخلية في الغرب سوى في القرن التاسع عشر.

كيفية الحفاظ عليه

يُصنّف الساتان على أنه خامة هشّة ولكن غسله سهل. يجب الاطلاع أولاً على الملصق المرافق للملابس المصنوعة من الساتان حيث تذكر تعليمات غسلها. يمكن لتنظيفها أن يكون على الناشف أو أن يقوم على نقعها بحوض من الماء الدافئ مع قليل من الخل الأبيض والسكر، أو رقائق الصابون، أو حتى مسحوق غسيل خاص بالساتان. يجب الحرص على عدم فرك هذه الملابس أثناء غسلها بل الاكتفاء بالضغط عليها برفق وعدم تركها في الماء لأكثر من 5 دقائق.

كما أن شطف الملابس المصنوعة من الساتان يجب أن يتم بالماء البارد، أما التخلص من فائض الماء فيتم بالضغط عليها برفق بعد وضعها بين منشفتين مع تجنّب عصرها. لتجفيف هذه الملابس، يجب مدّها على منشفة مُسطّحة بعيداً عن أشعة الشمس أو حرارة التدفئة، وللحفاظ على لمعان خامتها، يُنصح بتمرير إسفنجة مُبلّلة بخليط من الماء والخل على الجانب الخلفي من هذه الملابس قبل الكي.

العناية بخامة الحرير

وتتميّز خامة الحرير بكونها انسيابية، خفيفة الوزن، ناعمة الملمس، ومريحة عند ارتدائها. وهي من أثمن الأقمشة ولكن أيضاً أكثرها هشاشة. يمكن تنظيف الملابس الحريرية دون الحاجة لإرسالها إلى المصبغة. يُنصح في هذا المجال بضبط الغسالة على برنامج غسيل خاص بالأقمشة الحساسة تكون حرارته مُنخفضة. يمكن أيضاً غسل هذه الملابس يدوياً بماء بارد وصابون لطيف، شرط تجنّب فركها بقوة وعدم ترك الملابس الحريرية منقوعة بالماء والصابون لأكثر من 5دقائق. يمكن أيضاً اعتماد التنظيف الجاف في المصبغة الذي يُعتبر حلاً مُناسباً أيضاً للحفاظ على نظافة وحسن مظهر هذه الملابس.

يُشير الخبراء إلى أن عصر الملابس الحريرية في الغسالة ممكن أن يكون قاسياً على أليافها الحساسة، ولذلك يُنصح بتجنبه، أما تجفيفها فيُفضل أن يكون في الهواء الطلق مع الحرص على عدم تعريضها لأشعة الشمس مباشرة تجنباً لبهتان لونها. ويُفضّل وضعها على تعليقة أثناء التجفيف للتخفيف من التجاعيد التي تظهر عليها. أما بالنسبة لكيّها، فتجدر الإشارة إلى أن الحرير قماش حسّاس جداً على الحرارة ولذلك يجب ضبط المكواة على درجة حرارة منخفضة على أن يتمّ كي هذا القماش على الجهة الداخلية حفاظاً على لونه وإشراقه.

ومن التدابير التي يجب أخذها أيضاً في هذا المجال هو تجنّب مُلامسة العطور، أو ماء الكولونيا، أو مزيل العرق للملابس الحريرية. فهذه المنتجات تحتوي على مواد قد تغيّر لون القماش. وأخيراً يُنصح بإضافة أكياس اللافندر المجفف إلى جانب الملابس الحريرية في الخزانة، وذلك لحمايتها من العث.