إصلاحات وهمية للعمال الوافدين بقطر

 
العمال الوافدين لقطر يعانون بشكل كبير و يشهدون كل انواع التعسف و الظلم الذي يقع عليهم من السلطات القطرية كما ان الكثير من التقارير الدولية تصرح بأن العمال يتسولون في قطر للحصول على الطعام مع ارتفاع حالات الإصابة بمرض كوفيد 19 حيث يترك آلاف العمال بدون عمل ولا مال ولا مخرج من الأزمة

لا يستفيد العمال الهنود المهاجرون من إصلاحات العمل في قطر، ما دفع المنظمات الحكومية بوصفها بأنها إصلاحات وهمية على الورق فقط، بل إن بعضها جاء بنتيجة عكسية على العمال، حيث خفضت بعض الشركات رواتب العمال وحجبت إعانات الطعام والمسكن، دون أي رقابة من قبل الحكومة على هذه الشركات التي لا تترك فرصة حتى تنتهك حقوق العمال

وكشفت البيانات التي تم الوصول إليها من السفارة الهندية في قطر أن عدد الشكاوى العمالية التي قدمها العمال الهنود قبل الإصلاحات وبعدها هو نفسه تقريبًا ووفقا لصحيفة "نيوز مينت" الهندية، فقد شكلت قطر لجنة تسوية المنازعات العمالية في عام 2017 ، ودأبت على طرح عدد كبير من المبادرات لرعاية العمال المهاجرين منذ عام 2018، وكان آخرها الإعلان عن حد أدنى غير تمييزي للأجور ، إلى جانب إلغاء شهادات عدم الممانعة (NoCs) عند نقل الوظيفة، ولكن تبين فيما بعد أنها مجرد حبر على ورق

ففي عام 2020 وحتى 30 أكتوبر ، كان عدد الشكاوى العمالية المسجلة في السفارة الهندية 1712 شكوى. فمنذ منتصف شهر مارس الماضي، عندما أعلنت قطر الإغلاق بسبب حالات تصاعد الإصابات بفيروس كورونا أغلقت معسكرات العمل على العمال المهاجرين، وتم حبسهم في عنابر صغيرة بها، وفي هذه الفترة تلقت السفارة الهندية أكبر عدد من الشكاوى حتى شهر يوليو عندما رفعت قطر الإغلاق

وعم قصص العمال قال الكثيرون إنهم فجأة أصبحوا عاطلين عن العمل، ولا توجد طريقة أخرى لكسب لقمة العيش. ويقول آخرون إنهم يائسون، لكنهم غير قادرين، على العودة إلى ديارهم. وقد أُجبر بعضهم على تسول الطعام من أصحاب العمل أو المؤسسات الخيرية وهذا جراء التعامل الفذ من مسؤولي الدولة بحقهم ووقوع الكثير من الظلم عليهم