ذوو احتياجات يعانون من تهميشهم في مقار العمل
طالب عدد من الخبراء والمتخصصين وذوي الإعاقة بضرورة إيجاد فرص وظيفية حقيقة لذوي الإعاقة تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية وقدراتهم الجسدية وقالوا لـ "الشرق" إن هناك العديد من التحديات التي تواجههم في مقر العمل أبرزها التهميش وعدم المواءمة بين المهام الموكلة إليهم وشهاداتهم العلمية. لافتين إلى انه ما زالت هناك تحديات تواجه توظيف ذوي الاحتياجات ودمجهم في الوظائف العامة في الدولة، مشددين على أهمية إعطاء الأولوية لهم في التوظيف والحياة العامة. وقالوا إن هناك بعض الجهات قد التزمت بتوظيف ذوي الإعاقة بطريقة صورية فقط. مطالبين القطاع الخاص بتوظيف ذوي الإعاقة وتوفير أماكن تتناسب مع إعاقتهم وطبيعة الشهادات التي يحملونها معربين عن أملهم في إنشاء لجنة تشرف على توظيف ذوي الإعاقة ومتابعتهم في مقر عملهم.
ان البعض من المؤسسات وإن كانت غالبيتها تقوم بالتوظيف المقنع لذوي الإعاقة، إلا ان هناك تهميشا لهذه الفئة، مشيرا إلى ان البعض منهم حتى يلتزم بنسبة توظيف 2% حسب القانون، يوظفه فقط على الورق، يعطيه راتبا وهو جالس في منزله، وذلك لعدم رغبتهم في وجوده، معتبرا ان هذا الحال يعد اشكالية في الوطن العربي ككل. وأكد على ضرورة اقتناع اصحاب العمل بأن هذا الشخص منتج، حيث انه احيانا قد يكون شهادته العلمية اعلى من شهادة مديره بالعمل، مشيرا إلى انه يجب على وسائل الاعلام ان تساهم في تغيير هذه النظرة المجتمعية تجاه ذوي الاعاقة، والمطالبة بتغيير النظرة لتوظيفهم من اجل سد الثغرة القانونية وإرضاء المؤسسات ذوي الاعاقة حقه في الترقية والتطوير مثل زملائه، فالاشكالية ليست الحقوق المالية فقط، وإنما درجته الوظيفية وترقيته، موضحا ان عدم إعطائه ما يستحق يعتبر ظلما له.
اكد خالد الشعيبي - رئيس اللجنة التطوعية لتوظيف ذوي الاعاقة، ان رسالتهم ورؤيتهم هي دمج ذوي الاعاقة في المجتمع من خلال كافة المجالات، وكذلك إيجاد الوظائف المناسبة التي تتناسب مع امكانياتهم وتوفير التدريب الملائم والسعي لتحقيق مبدأ المساواة وتطوير القدرات، مشيرا إلى انه من ضمن اهدافهم في اللجنة ان دورهم الرئيسي يتمثل في توعية المجتمع، وكذلك أرباب العمل بذوي الاعاقة، وتسليط الضوء عليهم وعلى حقهم في الدمج وكذلك التفاعل مع افراد المجتمع. وقال ان اخواننا من ذوي الاعاقة لديهم امكانيات ومؤهلات خاصة، فهم طاقات إيجابية يجب ان يستفيد منها المجتمع، ولذلك فإن العمل والحصول على وظيفة له اثر نفسي كبير في تكوين شخصياتهم، واحساسهم بكيانهم وتعزيز الثقة بأنفسهم، مشددا على ضرورة اعطائهم حقا من حقوقهم الطبيعية، الامر الذي يجب ان يرافقه بعض التحديات.
ليست هناك تعليقات