ظاهرة منتشرة للأطفال وادمانهم للإنترنت وآن الأوان لوضع حد لهذا لإدمان
أكدت الدكتورة عزة عبدالمنعم، مدير إدارة البحوث الأسرية، بمعهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر، على ضرورة إيجاد آليات فاعلة للجهات المعنية بالأسرة والطفولة للحد من مشكلات إدمان الأطفال واليافعين على مواقع الشبكة العنكبوتية "الإنترنت"، ووضع خدمات رقمية موجهة لأولياء الأمور تفيدهم في كيفية التعامل مع أبنائهم خلال استخدام الإنترنت، منوهة بأنّ معهد الدوحة الدولي للأسرة، أنجز دراسة ميدانية مسحية حول الاستخدام المفرط للتكنولوجيا لدى اليافعين انطلاقاً بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة، ووايز، وويش".
إنّ الدراسة توصلت إلى بيانات إحصائية تحتاج للوقوف عندها ومناقشتها من قبل المختصين وهي أنّ 98% من الآباء لا يعرفون الجهات التي يتوجهون إليها لمعرفة كيفية التعامل مع أبنائهم حال إدمانهم التكنولوجيا، والحاجة الماسة لبرامج رقمية هادفة تعين الآباء وأولياء الأمور في التوصل لحلول مقنعة وإيجابية تسهم في تقليل الأوقات التي يستغرقها الأبناء في الجلوس أمام الكمبيوتر.
لقد أجريت الدراسة الميدانية بمشاركة أربعة جهات هي المعهد وجامعة حمد بن خليفة ومؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، ومؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش"، وهي بعنوان "الاستخدام المفرط للتكنولوجيا لدى اليافعين في قطر"، بهدف التعرف على الاستخدام المفرط للتكنولوجيا عند اليافعين، والتعرف على كيفية استخدام الأبناء للتكنولوجيا، واستكشاف آراء الآباء والاستراتيجيات التي يتبعونها في التعامل مع الأبناء ومنها الاستراتيجيات الناجحة وغير الناجحة .
وتنطلق الدراسة من 3 أهداف هي الأسرة والصحة والتعليم، كما ركزت على فهم تأثير الاستخدام المفرط للتقنيات الرقمية على التماسك الأسري، وصحة الأبناء، والأداء الأكاديمي، محددين آليات المواجهة للتعامل مع مسببات الاستخدام المفرط للتكنولوجيا وصعوبة تحكم الآباء في المحتوى الرقمي .
تتلخص النتائج في صعوبة تحكم الآباء في المحتوى الرقمي المناسب للفئة العمرية لأبنائهم، وكشفت أيضاً أنّ الآباء بحاجة للمساعدة في معالجة الإفراط في استخدام أبنائهم للتكنولوجيا، وضرورة معرفة الأماكن التي تقدم المساعدة، بالإضافة لوجود مشكلات صحية مثل قلة نوم الأبناء، وعدم القدرة على التركيز خلال اليوم بسبب الاستخدام المفرط للتكنولوجيا.
أكدت الدراسة على ضرورة أن يتمكن الآباء من أدوات ومهارات تفاعلية للتعامل مع الأطفال واليافعين، حال إدمانهم التكنولوجيا، حيث إنّ سلوكيات التعامل مع الأبناء تختلف من مرحلة عمرية لأخرى وخرجت الدراسة بتوصية ضرورة إيجاد حلول مُجدية تمكن الآباء والأسر من إبعاد أبنائهم وتجنيبهم مخاطر إدمان التكنولوجيا.
ليست هناك تعليقات