تسجيل أول إصابة بفيروس جدري القردة في لبنان
أعلنت وزارة الصحة العامة في لبنان، اليوم، عن تسجيل أول إصابة بـ"جدري القردة" في البلاد ، وأوضحت الوزارة في بيان لها أن الحالة تعود إلى وافدة من الخارج، وهي تخضع حاليا للعزل المنزلي.. مشيرة إلى أن وضعها من الناحية الطبية مستقر، لافتة الى أنها تتابع المخالطين المقربين من الحالة ، ودعت وزارة الصحة الجميع باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، من حيث التزام المسافة الآمنة مع الأشخاص المصابين وعدم مشاركتهم أغراضهم الخاصة، وعدم الاحتكاك مع الحيوانات في الدول التي يستوطن فيها المرض وتجنب تناول لحوم الحيوانات البرية.
سجلت لبنان أول حالة إصابة بجدري القردة، وفق ما أكدته الاثنين السلطات الصحية في البلاد. وحسب وكالة الأنباء اللبنانية نقلا عن وزارة الصحة، فإن الحالة لـ"وافدة من الخارج وهي تتبع حاليا العزل المنزلي، ووضعها مستقر من الناحية الطبية. كما تتابع الوزارة تحديد ومتابعة المخالطين المقربين". وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن ظهور الفيروس يدل على أنه كان ينتشر منذ بعض الوقت، لكن لم يتم رصد انتقاله. وأشارت إلى أن بدايته "قد تعود إلى سنة 2017".
وفى وقت سابق قالت منظمة الصحة العالمية، إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بمرض جدري القردة حتى منتصف يونيو الجاري بلغت 2103 حالات وحالة واحدة محتملة بما في ذلك حالة وفاة، في 42 دولة عضو عبر خمسة مناطق تابعة لمنظمة الصحة العالمية (أقاليم الأمريكتين وإفريقيا وأوروبا وشرق البحر الأبيض المتوسط وغرب المحيط الهادئ ، وأشارت المنظمة في أخر تحديث لها حول تطورات انتشار مرض جدري القردة السبت إلى أن تأكيد حالة واحدة من جدري القردة في بلد ما يعتبر تفشيا، موضحة أن الظهور غير المتوقع لجدري القردة في عدة مناطق في ظل الغياب الأولي للروابط الوبائية بالمناطق التي أبلغت تاريخيا عن وجود الجدري يشير إلى أنه ربما كان هناك حالات انتقال غير مكتشفة لبعض الوقت.
وأضاف البيان أن الحالة في العزل المنزلي ووضعها الطبي مستقر، فيما تجري متابعة المخالطين المقربين من الحالة ، ولتجنب الإصابة بالفيروس، طلبت الوزارة من المواطنين اتخاذ إجراءات الوقاية التالية: "التزام المسافة الآمنة مع الأشخاص المصابين وعدم مشاركتهم أغراضهم الخاصة، وعدم الاحتكاك مع الحيوانات في الدول االتي يستوطن فيها المرض وتجنب تناول لحوم الحيوانات البرية.
وبات الفيروس الذي ينتشر عادة في وسط وغرب أفريقيا، موجودا الآن في عدة قارات، منذ سنة 2017، إذ تم رصد عدد قليل من الإصابات المستوردة، لا سيما من نيجيريا، بشكل متفرق في بلدان عدة ، وسُجلت غالبية الإصابات حتى الآن لدى رجال أقاموا علاقات جنسية مع رجال. ولم تسافر الغالبية العظمى إلى البلدان الأفريقية حيث كان الفيروس متوطنا ، ويعتبر المرض المعروف منذ 1970 من عائلة الجدري الذي تم القضاء عليه قبل نحو أربعين عاما، لكنه أقل خطورة منه. وهو مرض نادر ناجم عن فيروس ينتقل إلى الإنسان من طريق حيوانات مصابة.
ليست هناك تعليقات