كورونا يصل لأول مرة إلى دولة جديدة بعد مقاومة لعامين ونصف
أعلنت ميكرونيزيا أنها علمت بوجود عدة إصابات في ولايتين من ولايات البلاد الأربع، وذلك بعد أكثر من عامين ونصف، من تمكن الدولة المكونة من أرخبيل في المحيط الهادئ، من تجنب أي تفشٍ للفيروس بفضل عزلتها الجغرافية وضوابطها الحدودية ، ولم ينشر السياح في ميكرونيزيا الفيروس، لأنهم كانوا مطالبين بالخضوع لحجر صحي صارم، لتكون آخر دولة في العالم يبلغ عدد سكانها أكثر من 100 ألف نسمة، ينتشر فيها فيروس كورونا بحسب موقع قناة الحرة الأمريكية.
لكن كما هو الحال في العديد من دول المحيط الهادئ الأخرى هذا العام، لم تستطع تلك التدابير منع المتحور أوميكرون وسلالة جديدة سريع الانتشار من الوصول إلى البلاد ، وقالت السلطات إنه ثبتت إصابة 25 شخصا في ولاية كوسراي بعد نقلهم إلى مستشفى محلي، معلنا كذلك عن سبع إصابات في ولاية بوهنباي ، وأتي تفشي الفيروس قبل أقل من أسبوعين من تخطيط ميكرونيزيا لإنهاء قيود الحجر الصحي، وإعادة فتح حدودها أمام العالم في الأول من أغسطس المقبل.
وخلال العام الماضي، كانت ميكرونيزيا واحدة من الدول القليلة التي تفرض على جميع مواطنيها المؤهلين تلقي اللقاح، وهددت بحجب التمويل عن أي مواطن أو صاحب عمل لا يتبع القواعد، ولذلك سجلت البلاد معدلات تطعيم كبيرة.عندما رصد العلماء متحور كوفيد-19 الجديد "أوميكرون"، المكتشف مؤخرا في جنوب أفريقيا، برز شيئان ، الأول والأهم هو العدد الهائل من الطفرات التي ظهرت في هذه السلالة من الفيروس، وهي مزيج من الطفرات التي لم ترصدها المراقبة الجينية التي أجرتها شبكة عالمية من الخبراء.
ويقول ريتشارد ليسيلز، المتخصص في الأمراض المعدية في جامعة "كوازولو ناتال"، ومجموعة من الفريق الذي اكتشف المتحور أول مرة في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، لبي بي سي: "جاء أوميكرون بشيء مختلف تماما ، شعر ليسيلز وزملاؤه أن شيئا غير عادي يحدث ، ويعتقدون أن أوميكرون ربما أدهش الجميع من خلال تطوره في شخص واحد يعاني من ضعف في جهاز المناعة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، ربما شخص مصاب بفيروس كورونا والحد من الاصابات و نقص المناعة البشرية غير معالج، قبل أن ينتقل إلى ما يزيد على 40 دولة.
ليست هناك تعليقات