نسبة 90% من المصابين بالهوس القهري للشراء من النساء
في التسوق متعة لا تنتهي، وقد يصل احيانا الى حد الادمان، هكذا كانت اغلب اجابات الفتيات اللاتي التقتهن القبس عند سؤالهن: هل التسوق يجلب السعادة؟ تشير احد الدراسات الاحصائية في الجامعات البريطانية الى ان %90 من النساء مصابات بهوس الشراء، وأرجع الباحثون ذلك إلى أنّ النساء بطبيعتهن يحببن التسوق باعتبار أنه أحد الأنشطة الممتعة الترفيهية للتسلية، ولا يخجلن من التعبير عن ذلك في استطلاعات الرأي، على عكس الرجال الذين ينظرون للتسوق كمهمة هدفها شراء سلع معينة لهدف معين، ولا يبدون إعجابًا بنشاط التسوق بشكل عام .
وفقاً للدراسات والعلوم الاجتماعية، فإن المصابات بهوس الشراء غالبا ما يرتبط الأمر لديهن بالتعرض لحوادث أو مواقف خاصة في الطفولة. فيشعرن بالحاجة إلى التسوق داخل المولات الكبيرة والمكتظة بالزوار لقضاء الوقت والتسلية.
وقد يكون إدمانهن للتسوق مجرد محاولة لسد الفراغ العاطفي. لذلك فإن هوس وإدمان الشراء قد يكون عارضاً لأكثر من مرض، وغالباً ما يكون تعويضاً لحالة اضطراب وجداني، فيصرفن مبالغ خيالية في مدة قصيرة جداً، للحصول على الإحساس بالسعادة، هي فترة لا تتجاوز اليومين، ويعاودن تكرارها.
التسوق لشراء الضروريات أمر جيد، أما الرغبة في التسوق طوال الوقت فتعد هوساً، بالإضافة إلى أنه أمر مكلف، كشراء المقتنيات غير الهامة والمتوفرة ، ويبدو أن صوت أكياس الملابس الجديدة، بالنسبة للنساء، فيه الكثير من الموسيقى التي تعتبر مهدئة، حيث تدخل البهجة والحيوية الى يومها الروتيني.
وتقول احدى متخصصين الطب النفسي "عندما تبدأ المرأة بالاقتراض من أجل التسوق وشراء الملابس والسفر، وتدخل بسبب إدمانها على الشراء، في أزمات مادية وأحيانا زوجية، ولا تكترث للأمر، بل وتستمر في الشراء، عندها نقول أنها تعاني من هوس الشراء القهري، وغالبا ما تكون محبطة وتحاول التعويض بالشراء ولفت الانتباه بتصرفات فيها الكثير من الحركة والترفيه، وربما يعود ذلك إلى ارتباط "الدوبامين" لدى مرضى هوس الشراء بآلية عمل مشابهة للآلية التي يحدث بها شعور الانتشاء لدى مرضى الأنواع الأخرى من الإدمان".وتضيف: "أعتقد أن معدلات الإصابة بهوس الشراء تتناسب مع زيادة معدلات أوقات الفراغ لدى المرأة".
ليست هناك تعليقات