تعرف على أغرب حوادث وفاة للفنانين

 

يتوقف الزمن والحياة معًا عند لحظة الموت، تتلاشى الأحلام التي طالما أنهكت العقل والجسد، ينطفئ وميض الطموح والإصرار وتنتهي مسيرة فنانين ومشاهير في ثوان، فجأة ودون سابق إنذار، وتُختتم الأسطر الأخيرة، في سجلاتهم الفنية، بعبارة «حادث غريب ينهي المصير»، فالغرابة تزيد الوضع تعقيدًا.

يدفع هول المشهد إلى وصف رحيلهم بـ«الخفيف.. ولايمكن تخيّله»، فرحيلهم بطريقة غير اعتيادية، ليس بالهين بل يربك العقول، وآخرهم؛ وفاة لاعب كرة السلة الأمريكية كوبي براينت، وابنته جيانا، 13 عامًا، إثر تحطم طائرة هليكوبتر في ولاية لوس أنجلوس الأمريكية.

وبطريقة مأساوية، يسبقه فنان شاب، في الـ27 من عُمره، وهو الممثل أنتون يلشين، الروسي الأصل، الذي جسّد شخصية تشيكوف في أفلام «ستار تريك»، ويرحل قبل سنوات من حادث «براينت»، وتحديدًا في 2016، إذ دهسته سيارته أمام منزله في لوس أنجلوس الأمريكية.

وتسببت السيارة في إنهاء حياته، بفعل رجوعها إلى الخلف، بعدما ترجل منها للتحقق من صندوق البريد، فتدفعه حتى يلتصق بعمود صخري وبوابة منزله، فيحشر الشاب بين سيارته التي تقترب ولا سبيل خلفه، حتى تنهي السيارة حياته، فكان الطريق شديد الانحدار فأنزلقت «الجيب» وانتهت حياته بالاختناق.

قبل ذلك وقع حادث «اصطدام سيارة بشجرة»، فهي النهاية التي أصابت الممثل الأمريكي، بول ووكر، في 2013، فنبأ وفاته هز القلوب، بعُمر الـ40 عامًا، فتوفي بفعل السير بسرعة 160 كيلومترًا تقريبًا في الساعة، بشمال غرب لوس أنجلوس، فاصطدمت السيارة بشجرة واندلعت النيران.

وكانت السيارة تحطمت بالكامل وتفحم الجزء الأكبر منها، لم ينتج الحادث سوى عن تعجُّل «ووكر»، والسير بسرعة أنهت حياته، فلم يكن قد تعاطى أي مواد مُخدرة أو تناول الكحول، وفقًا للتحاليل التي أجريت للتحقق من أسباب الوفاة، ويظل سر الوفاة مُلتصقًا في الأذهان بكلمتان «الشجرة وعمود الإنارة المجاور».

قبل سنوات، يتحوّل درسًا للتزلج إلى الموت الدماغي، في حياة الممثلة البريطانية، ناتاشا ريتشاردسون، التي قدّمت حوالي 30 فيلمًا، ففي أحد الأيام، تذهب الممثلة إلى درسًا على الجليد، أعلى منحدر التزلج في منتجع «مونت تريمبلانت» في كندا، فتمارس تدريباتها دون «خوذة الرأس»، ثم تسقط في المنطقة التدريب المُخصصة للمبتدئين، لم تنتهي قصتها هنا، فعادت إلى غرفتها وتسير بمفردها دون إصابات وتضحك.

بعد مرور ساعة، تشكو «ريتشاردسون» من صداع بالرأس، تُنقل إلى المستشفى ولا تخرج مرة ثانية إلى النور، فتصاب بنزيف دماغي وتنزع عنها الأجهزة، بعد فقدان أسرتها أي أمل في صحوتها وعودتها للحياة، تاركة ابنان، مايكل ودانيال، واللذان كانا يتزلجان بصحبتها أثناء الحادث، وزوجها الممثل ليام نيسون، ويتوقف عُمرها عند الـ45 عامًا، في عام 2009.

في مصر، رحل فنانون عن عالمنا في حوادث غريبة أيضًا، مثل «الموت في الترعة»، إذ توفيت الفنانة أسمهان في عام 1944، بعد تعرّضها للقتل، فماتت مع صديقتها ماري قلادة، مع هروب السائق الذي لم يصبه الأذى، وظلت أسباب الوفاة مصدرًا للجدل.

تلحقها الفنانة كاميليا إثر احتراق طائرة كانت تستقلها عام 1950، وربط الآخرين الوفاة بمحاولات للقتل العمد.

انتهت حياة الفنانة ميمي شكيب، في ظروف غامضة بإلقائها من شرفة شقتها بوسط البلد، في 1983، وبالطريقة ذاتها انتهت حياة السندريلا بالموت دفعًا من الشرفة في عام 2001، صاعقة بخبر وفاتها الفنانين وجمهور الفنانة سعاد حسني.