أضرار تنظيف البشرة بالإبرة والبخار "تجنبها بسهولة"
الاحمرار والعدوى من أضرار تنظيف البشرة العميق، ولكن يمكن تفاديها ومعرفة الأنسب لبشرتنا لتبقى نضرة وناعمة وبصحة متجددة بخطوات بسيطة
بعد أيام متواصلة من العمل أو الضغط اليومي، نحاول أن نمنح أنفسنا راحة ونكافئها، ونرى في جلسات العناية بالبشرة والتخلص من آثار الإجهاد وإزالة الأتربة والدهون المتراكمة أفضل مكافأة، دون أن ندرك أضرار تنظيف البشرة التي قد تفسد علينا سعادتنا وفرصتنا في الحصول على بشرة ناعمة ومتألقة.
يعتبر روتين تنظيف البشرة، سواء في المنزل بمواد طبيعية أو في عيادات وصالونات التجميل، هو ما يمنحكم بشرة خالية من الأوساخ ورطبة ومنتعشة، كما يخلص البشرة من خطوط وتجاعيد تقدم العمر ويبقيها بصحة لفترة أطول، غير أنه قد يكون المتسبب في تهيج البشرة وتضررها بسبب السلوكيات الخاطئة التي يقع بها البعض أحيانا.
ما أضرار تنظيف البشرة وفوائدها؟
ينصح أغلب أطباء الجلد أن يكون هناك روتين يومي لتنظيف البشرة من أجل التخلص من الجراثيم والأتربة ومنح بشرتكم القدرة على التنفس، والامر لا يقتصر على النساء فحسب ولكن الرجال أيضا، ويتضمن هذا الروتين:
إزالة المكياج بمزيل لطيف وقطعة من القطن.
ثم غسل الوجه والرقبة بماء فاتر واستخدام نوع الغسول المناسب لبشرتكم.
استخدام منشفة نظيفة لها ملمس لطيف لتجفيف البشرة.
وضع تونر ليعادل حموضة البشرة ويحميها من البكتيريا.
وفي النهاية، وضع مرطب مناسب لنوع البشرة.
مع ملاحظة أن يتم تطبيق هذا الروتين يوميا قبل النوم، وعدم الإفراط من غسل الوجه بالغسول حتى لا تفقد البشرة كثير من الزيوت التي تحتاجها وتتعرض للجفاف والتلف.
فوائد تنظيف البشرة
ما يجعل هذا الروتين اليومي لتنظيف البشرة مفيد، أنه يعمل على:
إزالة طبقة الأتربة والجراثيم والأوساخ، وتنقية البشرة.
الحفاظ على ترطيب البشرة، ومنعها من إنتاج الزيوت الزائدة.
التخلص من خلايا الجلد الميتة.
تفادي المشكلات المستقبلية التي قد تصيب البشرة، والإبقاء عل صحتها.
الحد من ظهور علامات تقدم السن والخطوط.
التخلص من مخاطر انسداد المسام وظهور حب الشباب.
أضرار تنظيف البشرة
تشير أغلب التجارب الشخصية وكذلك آراء المتخصصين إلى أن عملية تنظيف البشرة غير ضارة، ولكن حدوث آثار جانبية سلبية لها نابع من ممارسات خاطئة تتسبب في ظهور الحبوب أو التهاب الجلد بعد تنظيف البشرة، وبشكل عام قد تتضرر البشرة من التنظيف في حالة:
استخدام غسول غير ملائم لنوع البشرة نفسها.
تجفيف الوجه بمنشفة غير نظيفة تنقل العدوى للبشرة.
عندما يكون الجلد في حالة تهيج أو يعاني من حالة صحية تحتاج إلى العلاج أولا.
الاعتماد على علاجات طبية ومواد طبيعية للبشرة دون استشارة طبيب متخصص.
استخدام منتجات تحتوي على نسب عالية من الكبريتات (السولفات) والبرابين.
الإفراط في تنظيف البشرة أكثر من مرة خلال اليوم الواحد.
إغفال ترطيب البشرة بكريم يتناسب مع طبيعتها.
التعرض المباشر لأشعة الشمس بعد تنظيف البشرة، بينما الأفضل تطبيقه ليلا قبل النوم.
وتتسبب هذه الحالات في ترك الجلد جاف بشدة، وتحرمه من الزيوت الطبيعية التي ينتجها ويحتاج لها، وقد تعاني البشرة من التهيج وحدوث الالتهابات والطفح الجلدي.
أضرار تنظيف البشرة العميق
يختلف التنظيف العميق للبشرة عن التنظيف اليومي لها، كونه يعمل على التعمق داخل طبقات الجلد من أجل التخلص من خلايا الجلد الميتة وتقديم تنظيف مثالي، بعد تطهير البشرة وتقشيرها ووضع الماسكات المعالجة والمرطبة من خلال الاعتماد على آليات مختلفة لتنظيف البشرة، مثل الليزر والإبر وكذلك البخار.
يفضل إجراء التنظيف العميق لأي نوع بشرة مرة واحدة شهريا حتى لا يختل توازن الزيوت بها، وحتى تستفيد من نتيجته في التخلص من الرؤوس السوداء والبيضاء وتجديد البشرة وتعزيز الدورة الدموية، حتى تتجدد وتشرق بعد أن تتخلص من علامات الشيخوخة أو الإرهاق.
ومع الفوائد التي تنعم بها البشرة نتيجة التنظيف العميق، غير أن لكل طريقة من طرق التنظيف العميق لها تأثير جانبي سلبي يجب أخذه في الاعتبار وتفاديه، بعد معرفة أسبابه، التي تعود أحيانا لعدم ملائمته لبشرتنا أو تطبيقه في توقيت خاطئ وبأدوات غير معقمة.
أضرار تنظيف البشرة بالليزر
واحد من التطبيقات التي انتشرت في الفترة الأخيرة لتنظيف البشرة، هو استخدام الليزر للتخلص من الندوب والبقع أو الخطوط والتجاعيد، كونه يعمل على تقشير طبقات الجلد، والتخلص من الخلايا الميتة ليجدد البشرة ويمنحها بريقا وتألقا، ويتم تطبيقه على يد أطباء متخصصين في عيادات التجميل ولدى أطباء الجلدية.
تنظيف البشرة في البيت.. خطوات سهلة ونتائج مذهلة
ويحتاج تطبيق التقشير بالليزر إلى استعدادات تتضمن عدم تناول أدوية أو مكملات غذائية تحتوي على الأسبرين والإيبروفين وفيتامين E قبل 10 أيام من جلسة الليزر، وكذلك التوقف عن التدخين لمدة أسبوعين، وعدم التعرض المباشر للشمس لمدة أسبوع تقريبا، مع مراعاة وضع واقي فعال ضد أشعة الشمس.
ورغم النتيجة الفائقة التي يقدمها الليزر، لكنه قد يتسبب في آثار جانبية سلبية، ذكرها موقع Mayo Clinic، منها:
حدوث المضاعفات بسبب إجرائه في عيادات تجميل غير متخصصة وعلى يد هواة لا أطباء.
التهابات بكتيرية أو فيروسات، وخاصة عدوى فيروس الهربس.
إذا كانت البشرة تعاني من الحبوب، يزيد الليزر من فرص ظهور البثور أو الندوب والتهاب الجلد.
حدوث حروق بسبب حرارة الليزر.
الاحمرار والتورم، والرغبة في الحكة والإحساس بالحرقان.
ظهور تصبغات في الجلد بين الفاتح والداكن.
ويبد أن سعر تنظيف البشرة باستخدام الليزر يبدو مكلفا، بسبب قدرته الفعالة على التخلص العميق من الدهون المتراكمة على الجلد، ويتطلب إجراؤه على البشرة استشارة طبيب متخصص وفي عيادة موثوق بها.
أضرار تنظيف البشرة بالإبر
أو ما يعرف بـ Microneedling، وهو إجراء تجميلي بات كثير من أطباء الجلد يعتمدون عليه، يقوم على وخز الجلد بإبر رفيعة صغيرة معقمة وبطريقة معينة، من أجل أن يتخلص الجلد بنفسه من السموم وينتج الكولاجين اللازم لترطيبه، ويعمل على إنتاج بشرة جديدة ناعمة وخالية من المشكلات، ولا يعد هذا الإجراء مختص بتنظيف البشرة- كما يوضح موقع webmd- ولكنه يركز على التخلص من:
علامات تقدم السن والخطوط والتجاعيد.
حبّ الشباب.
المسام الواسعة.
البقع الداكنة على البشرة وفرط التصبغ.
ترهلات الجلد.
تساقط الشعر.
الجروح.
التأثير السلبي لأشعة الشمس.
وقد يكون من تأثيراته السلبية على البشرة- رغم انخفاض تكلفته نسبيا- أنه:
الألم والاحمرار الذي قد يستمر لعدة أيام، نتيجة الثقوب التي تُحدثها الإبر.
في بعض الحالات يحدث نزيف وكدمات في الجلد.
عدم تعقيم الإبر المستخدمة، قد يؤدي إلى الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية.
يستغرق وقتا طويلا، ولا ينبغي التعرض لأشعة الشمس إلا بعد الشفاء.
حساسية البشرة وعدم قدرتها على تحمل الألم والوخز، وحدوث مضاعفات ضارة.
لا يمكن تطبيق هذا الإجراء دون مشورة الطبيب المختص، للتعرف على حجم المخاطر والآثار الجانبية وتفاديها.
وفي حالة كان تنظيف البشرة باستخدام إبر إزالة الرؤوس السوداء، فيبدو أن الآثار السلبية للاعتماد عليها تأتي من عدم تعقيمها، أو تطبيقها بصورة غير احترافية فتتسبب في الجروح أو العدوى.
أضرار تنظيف البشرة بالبخار
من أكثر طرق تنظيف البشرة شيوعا، هو الاعتماد على البخار الذي يساعد على توسيع المسام ويسهل إزالة الأوساخ والأتربة والرؤوس السوداء، ومن أهم مميزاته إمكانية تطبيقه في المنزل من خلال جهاز يعمل على تبخير المياه، ويتم توجيه البخار نحو الوجه لدقائق، ثم تبدأ عملية التنظيف، لذا تعتبر من أهم فوائده- وفق موقع healthline- أنه:
تسهيل عملية التنظيف العميق للبشرة، من خلال تفكيك أي تراكم للأوساخ والزيوت.
فتح المسام يساعد على إفراز خلايا الجلد الميتة والمسببة لحب الشباب والبكتيريا.
يعمل على تعزيز الدورة الدموية وتدفق الأكسجين الذي يعذي البشرة ويجددها.
يعتبر البخار مرطب طبيعي للبشرة، ويعل على إنتاج الزيوت الطبيعية اللازمة.
تعزيز إنتاج الإيلاستين والكولاجين الطبيعي للمحافظة على نضارة البشرة وتجددها الدائم.
يسهل من امتصاص منتجات العماية بالبشرة
يساعد على تهدئة البشرة واسترخائها.
يعتبر من أرخص طرق تنظيف البشرة، ويمكن إجراؤه في المنزل.
وغالبا ما يسبق عملية التنظيف بالبخار، القيام بغسل الوجه جيدا، ثم بعد تنظيف الوجه يتم إزالة كل الزهم والرؤوس السوداء والخلايا الميتة للجلد، وبتم غسل الوجه باستخدام غسول مناسب وتجفيف البشرة، ثم وضع تونر ومرطب، ولكن من الممكن أن تحدث آثار جانبية لتنظيف البشرة بالبخار، منها:
تهيج الجلد في بعض حالات الإصابة بالأكزيما أو الجفاف الشديد.
احمرار البشرة نتيجة لعدم القدرة على تحمل الحرارة العالية للبخار.
في حال معاناة البشرة من حب الشباب، قد يفاقم البخار منها.
أضرار تنظيف البشرة في الصالونات
لكل منّا تجربة شخصية في تنظيف البشرة في الصالونات ومراكز التجميل، التي من الممكن أن تكون موفقة وخالية من العواقب أو المشكلات، وقد يتبعها تأثيرات جانبية ضارة على البشرة، ويعتمد ذلك على مدى الثقة في هذا الصالون، ونوع التنظيف الذي تقوم بإجرائه به، لأن هناك تنظيف يحتاج إلى متخصصين وأطباء، كذلك طبيعة بشرتك نفسها.
تمتلك أغلب صالونات التجميل أفراد لهم خبرة واسعة- لكن غير متخصصين- في تنظيف البشرة وتطبيق الماسكات المتنوعة التي تساعد على تجددها، وكذلك الاعتماد على أحدث التقنيات في مجال التجميل، ويعتبر كثيرون زيارة الكوافير متعة وفرصة من أجل تغيير المزاج والحصو على مظهر جديد.
ولكن قد يأتي الضرر من خلال بعض الممارسات الخاطئة التي تحدث في الصالونات التجميل، ومنها:
عدم تعقيم الأدوات التي يتم استخدامها بعد كل شخص، مما يتسبب في نقل العدوى.
استخدام منشفة غير نظيفة.
سهولة التقاط عدوى فيروسية أو بكتيريا ضارة، بسبب فرط استخدام الأجهزة والمعدات.
عدم فهم نوع وطبيعة البشرة، واستخدام منتجات لا تناسبها وتُحدث لها الضرر.
تطبيق التنظيف العميق على بشرة ملتهبة أو تعاني من المشكلات وحب الشباب، مما يفاقم من معاناتها.
التقشير على فترات متقاربة، الذي يسبب الجفاف للجلد.
أضرار التنظيف العميق للبشرة تحدث في الغالب مع الممارسات الخاطئة، وعدم الأخذ بنصائح المتخصصين والأطباء، فرغم أهمية تطهير البشرة بعمق كل 4 أو 6 أسابيع، لضمان الحصول على بشرة نضرة وصحية لفترة أطول مع تقدم العمر، يجب التأكد من أن بشرتنا قادرة على تحمل عملية التنظيف وأنها تناسب نوع البشرة، ونسأل أنفسنا: هل تنظيف البشرة يؤثر على حب الشباب؟ هل المواد المستخدمة مناسبة؟ هل بشرتنا في وضع مستقر؟
والإجابة، تساعدنا على اتخاذ القرار بالخضوع لجلسات تنظيف البشرة من عدمه، خاصة أن البشرة التي تعاني من حب الشباب أو أي مشكلات أخرى يلزم علاجها أولا لدى طبيب جلدية متخصص، ثم تطبيق أي إجراء تجميلي بعدها، والأهم هو تقييم التجربة في كل مرة، ومعرفة ما يناسب بشرتك عبر استشارة المتخصصين، مع الاهتمام بالتنظيف اليومي.
ليست هناك تعليقات