كيف تختار طبيبك النفسي المناسب؟ 8 معايير مهمة قبل الذهاب إليه

أهمية اختيار طبيبك النفسي 

 قبل أن تذهب إلى الطبيب النفسي، نجيب عن كيف تختار طبيبك النفسي المناسب؟ لضمان الذهاب إلى الطبيب المناسب لحالتك، دون الوقوع في خطأ قد يكبد صحتك النفسية بعض الخسائر.

من منا لا يحتاج إلى زيارة الطبيب النفسي؟ الجميع يرغب في فهم ذاته، ووضع أفكاره على الطاولة ليعيد ترتيبها، فيعلم أسباب ردود أفعاله، وكيفية تخفيف حدتها، ويدرك لماذا يشعر بشيء ما في موقف دون الآخر، لكن كيف تختار طبيبك النفسي المناسب؟ إليك معايير اختياره، ومتى تعلم أنك بحاجة إلى الذهاب إليه.

معايير اختيار الطبيب النفسي

في البداية، حين تذهب إلى الطبيب النفسي لأول مرة سيسألك "من قام بترشيحي لك؟"، لا تتردد في الإجابة بصدق، فهناك العديد من الأطباء الذين لا يفضلوا معالجة الأخوة، أو الأصدقاء المقربين، أو الأهل، أو الشركاء العاطفيين؛ لضمان نجاح العلاج. وحالة تطلب علاجك تدخل أحد الأطراف السابق ذكرهم، سيخبرك الطبيب أثناء فترة العلاج.

لكن هل هناك معايير أخرى نختار على أساسها الطبيب النفسي؟ وفقاً لموقع Health Line الطبي، هناك 8 معايير لاختيار الطبيب النفسي المناسب، نتعرف إليها فيما يلي:

ضع هدف واضح لتعمل عليه مع طبيبك أثناء فترة العلاج.

العلاج النفسي مكلف فأخبر طبيبك بإمكاناتك المالية ليرشح لك بدائل اقتصادية.

استشر شخص له تجربة مع العلاج النفسي وتثق فيه.

انفتح على مجموعات الدعم النفسي في العمل، أو المدرسة، أو دار العبادة.

يمكنك أن تبحث عن طرق العلاج النفسي عن بعد في المؤسسات والهيئات المعتمدة، مثل: بوابة الصحة النفسية أو الجمعية المصرية للطب النفسي.

إن كنت تعاني من اضطراب بعينه حتماً ستجد الطبيب المناسب داخل المؤسسة المعنية بهذا التخصص، مثل: الجمعية المصرية للصحة النفسية للأطفال والمراهقين.

في الزيارة الأولى للطبيب اسأل طبيبك عن شهادته وسنوات عمله وطرق علاجه.

راقب ردة فعلك إن كنت لا تشعر بالارتياح أخبر طبيبك ليرشح لك طبيب بديل.

يعد أول وأهم معايير اختيار الطبيب النفسي المناسب هو اختيار طريقة العلاج المناسب لك، مثلاً: هل ترغب في العلاج الفردي؟ أو الجماعي؟ عن بعد أم عن قرب؟ ثم مناقشة الأمر مع الطبيب، لتتعرف إلى مدى قدرته على مساعدتك. لكن متى تذهب إلى معالج نفسي، ومتى تذهب إلى أخصائي نفسي، وهل هناك فرق بينهما وبين الطبيب النفسي؟ إليك الإجابة فيما يلي.

الفرق بين الطبيب النفسي والمعالج النفسي والأخصائي النفسي

الفرق يكمن في الممارسة، وفقاً للموقع الرسمي لمنظمة Psychology فإن جميعهم قادرين على تقديم العلاج، لكن قد يعتمد الطبيب النفسي في المقام الأول على العلاج الدوائي، بينما يعتمد الأخصائي النفسي على العلاج السلوكي، وتوفير مساحة للكلام والبوح، أما المعالج النفسي فلديه القدرة على العلاج الدوائي والسلوكي، ويظل الفيصل حالة المريض ومدى شدتها، ويمكن التفرق بينهم في التالي:

الطبيب النفسي psychiatrist

حاصل على بكالوريوس الطب، تخصص طب نفسي، يمكنه كتابة الدواء، وإجراء الفحوصات الجسدية والمعملية، أي أنه حاصل على شهادة طبية كاملة مع تدريب إضافي في الطب النفسي.

المعالج النفسي psychotherapist

حائز على شهادة جامعية في علم النفس، ثم شهادة الماجستير والدكتوراة في تخصصه، يقدم العلاج النفسي بكل أنواعه، مثل: المعرفي السلوكي، الديناميكي النفسي، العلاج الأسري، ولا يصف الدواء.

الأخصائي النفسي psychologist

حائز على شهادة جامعية في علم النفس، أو مجال متعلق بالصحة النفسية، قادر على التقييم النفسي، أو التوجيه، أو التثقيف، لا يمكنه كتابة أي علاج دوائي، وبالتالي يمكن اللجوء إليه في الحالات غير المتأخرة، والتي تحتاج إلى المشورة أو المساعدة، وليس العلاج.

أهمية العلاج النفسي

تكمن أهمية العلاج النفسي، في تحسين علاقة الفرد بذاته، ومن ثم بمن حوله، حيث يساعد العلاج النفسي في التعامل مع ضغوط الحياة، والتأقلم مع المستجدات ما بعد الأزمة، والتحكم في ردود الأفعال، الأمر الذي قد يؤثر على مناعة الجسم، فما أن تتحسن الصحة النفسية، تتحسن مناعة الجسم، مما يجعل الجسم أقل عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة.

متى تلجأ للطبيب النفسي؟

وفقاً لموقع Health Direct فيمكن اللجوء إلى العلاج النفسي في العديد من الحالات، أهمها:

الشعور بالخوف أو الغضب أو الإحباط المستمر.

الإصابة باضطراب الشخصية الحدية أو التابعة.

أثناء أو بعد تلقي العلاج من مرض مزمن.

حالة الإصابة بنوبات القلق أو الاكتئاب.

إن كنت تعاني من اضطرابات الشهية.

التعرض إلى الضغط النفسي الشديد.

علاج جميع حالات الإدمان بأنواعه.

التعرض إلى الصدمة النفسية.

اضطراب الوسواس القهري.

في النهاية، إن مرحلة اتخاذ خطوة العلاج هي الأصعب، ورحلة اختيار الطبيب المناسب قد تتطلب منك بعض الصبر، لكن لا تقلق بعد أن يقع اختيارك على الطبيب المناسب، يمكنك أن تقوم بتجريب أول زيارة، ثم تحكيم مشاعرك تجاه هذه الجلسة، وصدق حدسك، فإن كنت تجد أن الجلسة غير مجدية لا تتردد في البحث عن بديل، فالرحلة طويلة لكنها تستحق.