كيم كاردشيان.. من مانشتات «الفضائح» لأسوار «العدالة»

في غضون عامين، باتت كيم كاردشيان، علامة في مجال العدالة الجنائية، كل ذلك مع الاستمرار في بيع الملابس الداخلية لنحت الجسم ومنتجات الحمية الغذائية على مواقع التواصل الاجتماعي.

فنجمة تلفزيون الواقع الأمريكي، كانت بالأمس، في ضيافة كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، لمناقشة إصلاح العدالة الجنائية.

وأكدت كاردشيان أنه لشرف لها أن تعود إلى البيت الأبيض تماما كما فعلت خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، رغم أنها لم تشر إليه بالاسم.

لقاءٌ مع نائبة بايدن، أثار فضول الكثيرين حول علاقة العارضة الشهيرة بالعدالة الجنائية. وهو ما تتبعته "العين الإخبارية" في مسيرتها على وسائل إعلام أمريكية.

تقول صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن كاردشيان أصبحت على مدى العامين الماضيين، قوة في عالم إصلاح العدالة الجنائية، مشيرة إلى أنها نجحت في الضغط على الرئيس السابق دونالد ترامب في هذا المجال.

كما أمضت وقتا على الهاتف مع المحافظين والمشرعين، وكتبت رسائل لدعم التماسات الرأفة ودفعت الفواتير القانونية للأشخاص الذين يحاولون الخروج من السجن.

ولديها أيضا فيلم وثائقي بعنوان "كيم كارداشيان ويست: مشروع العدالة"، والذي تدعم فيه الإفراج المبكر عن أربعة أشخاص أدينوا بتهم تشمل القتل.

من نجمة الفضائح لنجمة "العدالة"

قبل العرض الأول لمسلسل "Keeping Up With the Kardashians" في عام 2007، كانت كيم كاردشيان معروفة بشكل أساسي بصداقتها مع سيدة الأعمال والعارضة باريس هيلتون.

ومع ذلك، سرعان ما سلطت الأضواء على كاردشيان عندما تم نشر شريط جنسي خاص قامت به مع صديقها آنذاك، مغني الراب راي جيه.

وفي عام 2021، رُفعت دعوى قضائية ضد نجمة تلفزيون الواقع، في المحكمة العليا في لوس أنجلوس، من قبل سبعة عمال اتهموها بسرقة الأجور والانتقام وأمور أخرى. وهو ما نفته كاردشيان.

خلال زيارتها الأولى للبيت الأبيض في عام 2018، كانت كاردشيان برفقة أليس ماري جونسون، وهي امرأة محكوم عليها بالسجن مدى الحياة بتهمة المخدرات غير العنيفة، ومنحها ترامب عفوا بفعل ضغوط طليقة مغني الراب كانييه ويست

عفوٌ رئاسي منحها الإلهام لدراسة المحاماة، فهي تشارك في برنامج تدريب مهني يتطلب 18 ساعة من العمل القانوني كل أسبوع.

وكانت كاردشيان حاضرة بشكل منتظم في البيت الأبيض خلال إدارة ترامب بعد أن أبرمت شراكة مع صهره، جاريد كوشنر، الذي تولى قضايا العدالة الجنائية، واستفاد من شهرتها للمساعدة في الحصول على مراسيم العفو الرئاسية لأولئك الذين شعرت أنهم مسجونون ظلما.

شهرة بأكثر من مليار

عندما تم ذكر كيم كاردشيان ويست لأول مرة على صفحات مجلة فوربس في عام 2011، كان ذلك ببساطة عبارة عن عدد متابعيها على تويتر: 6.6 مليون متابع.

وبعد خمس سنوات، ظهرت على غلاف مجلة فوربس بفضل لعبتها المزدهرة على الهاتف المحمول، والتي ساعدتها على كسب 51 مليون دولار في ذلك العام.

والآن، انضمت رسميا إلى قائمة مليارديرات العالم لأول مرة، حيث قدّرت المجلة ثروتها بنحو 1.7 مليار دولار، نصيب الأسد منها يأتي من حصتها في علامتها التجارية للملابس الداخلية.

واكتسبت كيم كاردشيان (39 عاما) شهرة في برامج الواقع وحوّلتها إلى عدد من الشركات والمنتجات.

ويتابعها على إنستغرام 164 مليون متابع، حيث تنشر بعض المنشورات الدعائية حول منتجات العناية بالشعر والمكياج وغيرها. ويمكنها تحصيل مئات الآلاف من الدولارات مقابل منشور واحد.

كذلك تقوم بنشر منشورات تدافع عن السجناء. لكنها استخدمت هذه الشهرة في السنوات الأخيرة لتعزيز نشاطها، ومزجت بين عملها في التجارة والموضة والعدالة الجنائية.

ونقلت قضية السجناء إلى البيت الأبيض خلال عام الانتخابات عدة مرات.

هل حولت لون بشرتها؟

عندما شاركت نجمة تلفزيون الواقع، الصور الترويجية لمجموعات مستحضرات التجميل الخاصة بعلامتها التجارية في يونيو/حزيران 2017، واجهت انتقادات وردود فعل عنيفة، حيث اتهمها بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بتغميق لون بشرتها، حتى إن البعض اتهم كاردشيان بارتداء وجه أسود.

وقالت لصحيفة نيويورك تايمز في وقت لاحق: "من الواضح أنني لا أرغب أبدا في الإساءة إلى أي شخص. لقد استخدمت مصورا رائعا وفريقا من الأشخاص. لقد كنت سمراء جدا عندما التقطنا الصور".

كيم كاردشيان في سطور

ولدت كيم كاردشيان، عام 1980، وهي سيدة أعمال وعارضة أزياء وممثلة أمريكية.

اكتسبت في البداية اهتماما إعلاميا كصديقة ومصممة أزياء لباريس هيلتون، ثم اشتهرت لاحقا من خلال المسلسل التلفزيوني الواقعي لعائلتها.

تزوجت ثلاث مرات: ديمون توماس (2000-2004)، كريس همفريز (2011-2013) وكاني ويست (2014-2022). بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.