اتهامات بالسرقة والعمالة.. معسكر قطر الإعلامي ينشر الغسيل القذر

اندلعت حرب كلامية داخل المعسكر الإعلامي الممول من طرف قطر وحلفائها وصلت حد التراشق باتهامات العمالة والفساد المالي و«النفاق».

 شاركت فيها أسماء معروفة في الدوحة مثل الفلسطيني عزمي بشارة، والقيادي الإخواني محمد المختار الشنقيطي والمذيع في قناة الجزيرة أحمد منصور، إضافة إلى المذيع المقيم في تركيا محمد ناصر العامل في قناة «مكملين» الإخوانية.

وأثار الأمر موجة تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي تنوعت بين توقعات اندلاع صراع أعمق وأكثر شراسة بين أطراف «الحرب» والحديث عن كون هذا التشظي ربما يعكس انقساماً حاداً داخل العائلة الحاكمة في الدوحة.

وفي أحد «أشرس» الفيديوهات المسجلة ضمن الحملة المذكورة، اتهم محمد ناصر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بتبذير أموال الدوحة على عزمي بشارة الذي وصفه بالجاسوس الذي تربى في «أحضان الصهاينة» وغادر إلى الدوحة ليحصل من أميرها الحالي على أموال هائلة.

وفي الفيديو ذاته اتهم محمد ناصر بشارة المقيم في الدوحة، بسرقة أموال قطر عبر عمليات فساد وسرقات بمئات آلاف الجنيهات الاسترلينية سجلت في تلفزيون العربي الجديد الممول من قبل قطر لصالح بشارة والذي يبث من العاصمة البريطانية لندن.

وكذلك برز اسم الشنقيطي في المناوشات حيث هاجم مذيعاً يعمل في قناة «العربي الجديد» يدعى تامر أبوعرب والكاتب بلال فضل على خلفية تعرضه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما شمل هجومه مسؤولي القناة التي يديرها بشارة بشكل مباشر.

وهو نفس الخط الذي سار عليه مذيع الجزيرة أحمد منصور ملمحاً إلى نجاح شلة من «الملحدين والزنادقة بدعم مباشر من أقرانهم في التسلل إلى مواقع مؤثرة في بعض الفضائيات والصحف والمواقع الإلكترونية».

بدوره، لم يفوت عزمي بشارة فرصة الرد على «الحلفاء الأعداء» حيث تحدث في تغريدة على حسابه على تويتر عن انشغال معارضين «في تحويل أي خلاف مع حلفاء موضوعيين في الصراع ضد الاستبداد إلى عداوة بلا قواعد» واصفاً الأمر بـ«المحزن».

وأثارت هذه المعركة الكلامية الكثير من ردود الفعل والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال الإعلامي السعودي عبدالعزيز الخميس: «الإخوان يفتحون النار على عزمي بشارة.. وأحدهم ينسى من مموله فيعرض بأمير قطر».

وعلق مغردون على الوضع بكون بشارة يخشى، حتى الآن، تسمية الإخوان بالاسم فيما بدوا هم من جانبهم أكثر جرأة وسعياً لتدميره.

في المقابل علق بعض المغردين بالتساؤل حول حقيقة الخلاف بين الجناحين هل هو معركة جدية أم أنه مجرد تكتيك مؤطر من قبل «تنظيم الحمدين» لأغراض لم تتبين بعد؟