دراسة تكشف نوعا جديدا من مرض السكرى يصيب الملايين في آسيا وإفريقيا
اكتشف العلماء نوعا جديدا من مرض السكري، يعرف باسم السكري المرتبط بسوء التغذية، يصيب الملايين في إفريقيا وآسيا، ومعظمهم من المراهقين والشباب النحيفين، وتعد حقن الإنسولين غير فعالة فيه ، واستخدم العلماء، في الدراسة، أحدث التقنيات لتقييم إفراز الإنسولين وعمل الإنسولين لدى 20 رجلا تتراوح أعمارهم بين 19 و45 عاما تم تحديدهم على أنهم من المحتمل أن يكونوا مصابين بمرض السكري المرتبط بسوء التغذية، وخضعت مجموعات الأفراد المصابين بداء السكري من النوع الأول والنوع الثاني، بالإضافة إلى الضوابط الصحية، لنفس اختبارات التمثيل الغذائي وعملت كمجموعات تحكم في الدراسة.
وأشارت ميريديث هوكينز، أستاذة الطب في كلية ألبرت أينشتاين للطب في الولايات المتحدة، في بيان: "لا تقدم المؤلفات العلمية الحالية أي إرشادات حول إدارة مرض السكري المرتبط بسوء التغذية والوصول الى هشاشة في العظام ، وهو أمر نادر الحدوث في الدول ذات الدخل المرتفع ولكنه موجود في أكثر من 60 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل لذا فهم لا يعرفون شيئاً عن السكري المرتبط بسوء التغذية، ولا يشتبهون به في مرضاهم".
وقالت الدكتورة هوكينز: "استخدمنا تقنيات متطورة للغاية لدراسة هؤلاء الأفراد بدقة، وتختلف استنتاجاتنا عن الملاحظات السريرية السابقة ، وفي حين أشارت النتائج السابقة إلى أن مرض السكري المرتبط بسوء التغذية ناجم عن مقاومة الإنسولين، كشفت النتائج الجديدة أن المصابين بمرض السكري المرتبط بسوء التغذية يعانون من خلل شديد في إفراز الإنسولين، وهو ما لم يتم التعرف عليه من قبل.
وأضافت "نأمل أن تزيد النتائج التي توصلنا إليها من الوعي بهذا المرض ونشر حملات توعية ، وهو أمر مدمر للغاية لكثير من الناس، وأن تمهد الطريق لاستراتيجيات علاج فعالة ، وتابعت: "في البلدان التي تمت فيها الدراسة، يبلغ معدل انتشار مرض السكري المرتبط بسوء التغذية بين مرضى السكري نحو 20 فالمئة، ما يعني أن نحو 80 مليون شخص قد يتأثرون في جميع أنحاء العالم، لذا من الواضح أننا بحاجة إلى معرفة المزيد عن مرض السكري المرتبط بسوء التغذية وأفضل طريقة لعلاجه".
ليست هناك تعليقات