كيفية اختيار نوع الرياضة المناسب لطفلك

الرياضة للاطفال


ما هي أفضل الرياضات للأطفال؟ وما هي الأعمار المناسبة للبدء بها؟

يمكن لطفلك الاستمتاع بالعديد من الرياضات، كل ما عليك فعله هو اصطحابه إلى النادي الرياضي واتخاذ خطوةٍ جديدةٍ نحو حياةٍ ممتعةٍ ومستقبلٍ صحي له، في نهاية المطاف، نسعى جميعاً لتقديم أفضل ما يمكن لصغارنا، أملاً بحياةٍ جيدةٍ مفعمةٍ بالنشاط والصحة والذكريات الممتعة.


تبدأ حالة التيقظ الدائم في حياة الأم تدريجياً منذ الأشهر الأولى للحمل، فيجب أن تتصرف بحذرٍ شديدٍ لحماية مولودها المنتظر، ومع ولادة هذا الطفل، تنقلب حياة الأبوين رأساً على عقب، حيث يُصبح ابنهم محور الاهتمام والرعاية، كما يغلب الصخب على المنزل ويُصبح الهدوء حالةً شاذةً تُثير قلق الأم وارتيابها.


تعاني الأمهات عادةً مع نشاط الأطفال وعدم القدرة على مجاراة حركتهم الكثيرة بسبب الإرهاق المتراكم، وذلك يعود لعدة أسباب:


  يكون الطفل عادةً أكثر نشاطاً من الشخص البالغ.

 نقوم عادةً بإعطاء الطفل بعض الأغذية ذات الطعوم المحببة وهذا قد يؤدي إلى حصول الطفل على جرعةٍ إضافيةٍ من الطاقة، مما يترك الأم لتعاني مع النشاطات المطلوبة لصرف هذه الطاقة.

 بالرغم من أن الأم بطلةٌ هوليووديةٌ خارقةٌ تعمل داخل وخارج المنزل وتؤمن متطلبات أطفالها وتتابع كل ما يحتاجه أفراد المنزل، إلا أن هذه السيدة سترهق في نهاية اليوم، مما يعني أنها لن تستطيع أن تجاري نشاط أطفالها الدائم في بعض الحالات.


بالطبع يمكن للزوج أن يُقدم الدعم والمساعدة في الأعمال المنزلية ورعاية الطفل والعمل خارج المنزل، كما أنه يمكن للطفل تعلم بعض العادات والأعمال المنزلية بإشراف الوالدين، لكننا نُغفل تماماً قدرات الطفل الجسدية غير المحدودة التي يُمكن استثمارها بممارسة أفضل الرياضات للأطفال.


  ستكون هذه الطريقة رائعةً لتفريغ طاقة طفلك بشكلٍ صحي والاستمتاع بالوقت والحفاظ على صحةٍ ممتازةٍ وتطوير مهارة التعلم لديه.


ما هي فوائد ممارسة الرياضة للأطفال؟

تقدم الرياضة العديد من الفوائد التي تساعد على بناء صحةٍ جسديةٍ ونفسيةٍ سليمةٍ لطفلك، وهذا ينطبق على جميع الرياضات التي يمكن لطفلك ممارستها.


 يُغفل الأهل في بعض الأحيان قدرات الطفل الجسدية غير المحدودة، حيث يخلق الأطفال بأجسادٍ مرنةٍ تساعدهم على أداء مختلف التمارين، لكن يمكن لهذه القدرات أن تتراجع ما لم يتم الاعتناء بها، ومن أهم فوائد ممارسة الرياضة للطفل:


رفع مستويات اللياقة والمرونة.

رفع مستويات القوة والتحمل.

تحسين قدرة الطفل على الاستجابة السريعة ورد الفعل.

تحسين ثقة الطفل بالنفس والمجتمع.

تحسين قدرة الطفل على تكوين علاقاتٍ اجتماعيةٍ.

تحسين قدرة الطفل على ضبط النفس وصناعة القرار.

تحسين قدرة الطفل على تقييم الصح والخطأ.

تحسين قدرة الطفل على التعبير عن النفس.

تعريف الطفل بأهمية نظام الحياة الصحي وممارسة الرياضة.

تخفيف إمكانية الإصابة بالأمراض المزمنة مستقبلياً وتعزيز المناعة.

بمعنى آخر، تعمل الرياضة على تعزيز الصفات الإيجابية والتخلص من العادات السلبية، كما تساعد طفلك على التعبير بشكلٍ أفضل عن رغباته واتخاذ قراراته بنفسه.


كيف أختار الرياضة المناسبة لطفلي؟ 

هناك العديد من العوامل التي تحدد الرياضة التي يحتاجها طفلك، كما أن هناك العديد من التصنيفات للرياضات، إليك بعض النصائح التي قد تساعدك في اختيار الرياضة المناسبة لطفلك:


استمعي إلى رغبة الطفل


بالرغم من أن الأطفال متقلبو المزاج، إلا أن طفلك يستطيع اختيار الرياضة التي يُفضلها، ببساطة تحدثي معه حول الصفوف المتاحة في النادي الرياضي، كما يمكنكما حضور جلسةٍ من الصفوف المحتملة لاستكشاف الرياضات التي يحبها طفلك.


كذلك، يمكنك توضيح عدم إمكانية تغيير الصف بعد فترةٍ زمنيةٍ قصيرةٍ، أما إذا رغب طفلك بالانضمام إلى أكثر من صف، فيمكنك استشارة المدربين والاختصاصيين قبل أخذ هذا الخيار بعين الاعتبار.


إن كان طفلك يرغب بالتسجيل في صف الباليه، بينما ترغب ابنتك بلعب كرة القدم، فمن المهم أن ينضم أطفالك لصفوفٍ يرغبون بها.


 ليس هناك قوانين تحدد وجود رياضاتٍ مناسبةٍ للإناث وأخرى للذكور، لذا ادعمي طفلك في قراره حول الرياضة التي يرغب بممارستها، وربما يقوده ذلك نحو إبداعٍ لا منته في هذه الرياضة.


عمر الطفل مهم

يختلف العمر المناسب لممارسة الرياضة بين رياضةٍ وأخرى، حيث يمكن البدء بممارسة الجمباز والباليه بعمرٍ صغيرٍ جداً مقارنةً بممارسة الفنون القتالية.


 يمكنك استشارة المدربين والاختصاصيين، كما يمكن للطفل بعمرٍ مبكرٍ أن يمارس الجمباز للحفاظ على مرونة الجسم وقوته العضلية، ثم يقوم بتغيير الرياضة عندما يصبح بالعمر المناسب. 


كذلك، يقترح الاختصاصيون مساعدة الطفل على تمطيط الجسم من الأشهر الأولى بعد الولادة، يمكنك مساعدته على تحريك القدمين واليدين بإمساك الأطراف وتحريكها بطريقةٍ لطيفةٍ وبحركةٍ بطيئةٍ.


تتضمن هذه الحركات مد القدمين إلى الأمام ثم ضمهما باتجاه البطن، وتقريب القدم من اليد المرافقة، ثم تقريبها من اليد المعاكسة، وفرد الذراعين بمختلف الاتجاه بحركةٍ رقيقةٍ وبسيطةٍ.


 يمكن لطبيب الأطفال مساعدتك في التعرف على الحركات المناسبة للطفل والأوقات المناسبة للقيام بهذه الحركات.


شخصية الطفل مهمة كذلك 

تؤثر عوامل كثيرةٌ في بناء شخصية الطفل، وقد تتنوع هذه العوامل بين الظروف المنزلية وعدد الأخوة والحالة المادية والحالة الاجتماعية في المنزل أو الروضة أو المدرسة.


لكن الأهم هو قبول شخصية الطفل بكل حالاتها، بمعنى آخر، طفلك هو إنسانٌ في طور التعلم متواجدٌ في عدة مجتمعات، مما يعني أنه سيكتسب المعارف والمعلومات وطرق التعامل مع الحياة من هذه المجتمعات، وبناءً على كل هذه المعلومات والظروف والمواقف التي يشهدها الطفل، يتم بناء شخصيته.


لذا لا يمكن لكل طفلٍ أن يكون حيويًا أو اجتماعيًا أو متحدثًا طلقًا أو غيرها من الصفات التي يجدها الراشدون جذّابةً ومحببةً، لكن كل طفل هو مبدعٌ في مجالٍ ما.


 كل ما عليكِ فعله هو إتاحة الفرصة لاستكشاف هذا الجانب، وهذا ما يجعل اختياره الرياضة التي تناسبه مهماً، لأن قرار الطفل سيكون نابعاً مما يتناسب مع شخصيته، كما أنه سيشعر بالدعم والقدرة على التعبير عن نفسه عندما يتيح له الأهل إمكانية الاختيار.


ما هي أفضل الرياضات للأطفال؟


في الحقيقة ليس هناك العديد من الرياضات غير المناسبة للأطفال، بل تتنوع الرياضات لدرجةٍ تثير الارتباك والتوتر، كما أن الإصابات البسيطة ترافق أغلب الرياضات التي يمكن لطفلك ممارستها.


 إليك مجموعةٌ من أفضل الرياضات للأطفال، والتي يمكن لطفلك اختيارها عند الرغبة بممارسة الرياضة:


الجمباز: يُعتبر الجمباز رياضة رائعة للمرحلة الأولى من ممارسة الرياضة، حيث يمكن للطفل أن يبدأ بممارسة الجمباز بعمر 4 إلى 6 سنوات، كما يعود على الجسم بعدة فوائد أهمها تحسين القدرة على التوازن والتحمل والحفاظ على مرونة الجسم.

الألعاب الجماعية: وهي الألعاب التي تتضمن اللعب ضمن فريق مثل كرة القدم وكرة السلة وكرة الطائرة وغيرها من الألعاب الممتازة للطفل، يمكن لهذه الألعاب أن تُحسن قدرات الطفل الاجتماعية وتعمل على دعم حس المنافسة والتعاون في آنٍ واحدٍ، كما تُقدم العديد من الفوائد للجسم مثل الحفاظ على صحة الجهاز القلبي و التنفسي وتحسين القدرة على التحمل والقوة.

السباحة: تُعتبر السباحة من أفضل الرياضات للأطفال، حيث تعمل على تقوية الجهاز القلبي الوعائي والجهاز التنفسي، كما تقوي عضلات الجسم كاملاً، بالإضافة إلى أن هذه الرياضة هي مهارةٌ حياتيةٌ قد تساعد الطفل في المستقبل.

الجري: إن كان طفلك يُفضل العمل بمفرده، فهذه هي الرياضة الأنسب له. تعمل رياضة الجري على تحسين قدرة الطفل على التوازن والانضباط والتحمل، والحفاظ على صحة الجهاز القلبي الوعائي والجهاز التنفسي، كما يمكن لهذه الرياضة أن تنمي حس الاستقلالية واتخاذ القرار.

ركوب الدراجة: من أفضل الرياضات للأطفال، تشبه هذه الرياضة الجري في أهدافها ونتائجها، إلا أنها أكثر متعةً لبعض الأطفال، فإذا كان طفلك من محبي الدراجات، يمكنه الآن البدء بممارستها كرياضة.

الفنون القتالية: وهي الرياضات التي تحتاج آليات وتقنيات قتالية هجومية ودفاعية، مثل الملاكمة والكاراتيه والتايكوندو وغيرها من الرياضات التي تتضمن قتالًا بين خصمين ضمن قواعد محددة.

تعمل هذه الرياضات على رفع قدرة الطفل على التحمل و القوة والسرعة والتوازن، كما تعمل على تقوية حس التنافس والتعاون في الوقت نفسه، وتساعد الطفل على اتخاذ القرار والتحدي والتعبير عن النفس والانضباط. 

الرقص: وهي رياضةٌ مرحةٌ وممتعةٌ للطفل، حيث تعمل هذه الرياضة على تقوية الجهاز التنفسي والجهاز القلبي، وترفع قدرة الطفل على التنسيق العصبي الحركي والتوازن. أما إذا كان الرقص شعبي، فيمكن لهذه الرياضة توفير التواصل من نوع ما مع الإرث الحضاري للطفل.

يمكن لطفلك الاستمتاع بالعديد من الرياضات، كل ما عليك فعله هو اصطحابه إلى النادي الرياضي واتخاذ خطوةٍ جديدةٍ نحو حياةٍ ممتعةٍ ومستقبلٍ صحي له، في نهاية المطاف، نسعى جميعاً لتقديم أفضل ما يمكن لصغارنا، أملاً بحياةٍ جيدةٍ مفعمةٍ بالنشاط والصحة والذكريات الممتعة.

كيفية اختيار نوع الرياضة المناسب لطفلك كيفية اختيار نوع الرياضة المناسب لطفلك بواسطة نادية on أبريل 28, 2023 Rating: 5

ليست هناك تعليقات

مدون محترف