الحقيبة الغذائية للطلاب ضرورية لكافة الأعمار

 أكدت اخصائية التغذية سعاد سعيد -مركز الثمامة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية- أنَّ عند تحضير الحقيبة الغذائية للطفل يجب التركيز على العناصر المهمة في الحقيبة كالحديد والكالسيوم والزنك، ولا تختلف نوعية الطعام حسب اختلاف المراحل العمرية للطالب ولكن تختلف الاحتياجات اليومية من المكونات الغذائية من مرحلة عمرية لأخرى ولذا بشكل عام ينصح عادة بالتوازن الغذائي، أي اتباع الهرم الغذائي المكون من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن والماء للتغذية الصحية والسليمة في تكوين الوجبات اليومية.

 أما بالنسبة للأطفال في مرحلة الطفولة والحضانة فيجب أن يحتوي غذاؤهم على الألياف والكالسيوم لنمو سليم ولصحة جهازهم الهضمي أيضاً، حيث تعتبر الفواكه مثل الموز والتفاح مصدراً جيداً للألياف والبوتاسيوم والفيتامينات ، وبالنسبة لطلبة الإعدادي والثانوي أي الطلبة في مرحلة المراهقة وما بعد البلوغ، في هذه المرحلة تكون هناك حاجة إلى زيادة البروتين لبناء العضلات، وكذلك النشويات لأن الجلوكوز يعتبر مصدرا رئيسيا لطاقة الدماغ والجهاز العصبي، وخصوصاً تلك التي تأتي من الحبوب الكاملة، إلى جانب المغذيات الأخرى التي تمدهم بالفيتامينات والمعادن المهمة لنمو عقلي وعضلي سليم.

وقد يتساءل بعض أولياء الأمور عن الطريقة الأمثل لإقناع أطفالهم بتناول الأغذية الصحية، والحقيقة بأن الأمر قد يشكل تحديًا من نوع ما ولكنه مُمكن مع بعض الأساليب والطرق الممتعة مثل استخدام طريقة المشاركة في الاختيار، بحيث ندع الطفل يشارك في اختيار وجباته الصحية المفضلة لديه، واصطحاب الأطفال للتسوق وجعلهم يختارون الأطعمة والمشروبات الصحية الخاصة بهم، ويمكن للأهل أيضًا تشجيع أطفالهم عن طريق تحضير الطعام الصحي معهم ومشاركتهم في تحضيره وتناوله كذلك، لتصبح عادة يومية لدى أفراد المنزل.

وأضافت اخصائية التغذية سعاد سعيد بأن للمدارس والحضانات دورا مهما في تكريس تعويد الطفل على تناول الأطعمة الصحيّة، فهي تمثل بيئة مثالية لتعليم الطلاب ممارسة العادات الغذائية الصحية واتخاذ خيارات الطعام والشراب، كما يمكن للمدارس نشر رسائل توعوية ومنشورات مدرسية عن أهمية تناول الأطفال للخضروات والفواكه وتوفير الطعام الصحي ودمج أنواع من النشويات والخضروات والفواكه في الوجبات المدرسية.

وشددت على أهمية شُرب الماء بكميات كافية، فهي تشكل أكثر من نصف وزن جسم الإنسان وهي ضرورية للمحافظة على أداء أعضاء الجسم بطريقة سليمة، والكميّة التقريبيّة التي قد يحتاجها الأطفال يوميّاً هي من ٧-١٠ أكواب يومياً من الماء الصافي، لذا لابد على أولياء الأمور الحرص على جعل أبنائهم يشربون الماء بكميات كافية أثناء فترة مكوثهم في المدرسة.